نفت مصادر مقربة من أسرة الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة يوم الخميس ما تردد بشأن وفاة بن بلة بعد الشائعات التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وفاة أول رئيس للجزائر المستقلة على أثر نقله إلى مستشفى عين النعجة العسكري في وضع صحي حرج. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن مصادر مقربة من أسرة الرئيس الأسبق قولها إن بن بلة متواجد بالمستشفى العسكري (عين النعجة) بضواحي العاصمة الجزائرية، مشيرة إلى أن الوضع الصحي للرئيس الأسبق مستقر وأنه يوجد حاليا تحت رقابة طبية (العناية المركزة) بمستشفى عين النعجة العسكري. ويعتبر بن بلة (البالغ من العمر 96 عاما) أول رؤساء الجزائر بعد الاستقلال وأحد الوجوه البارزة في حرب التحرير الجزائرية، وولد في عام 1916 بمدينة مغنية الواقعة بولاية تلمسان الواقعة على بعد 480 كيلومترًا غرب العاصمة، وشارك في الحرب العالمية الثانية مع القوات الفرنسية وحصل على ميدالية عسكرية من الجنرال شارل ديجول في أبريل 1944. وبعد الاستقلال تولى بن بلة رئاسة الجزائر من 29 سبتمبر 1962 إلى 19 يونيو 1965، حيث تم عزله من قبل مجلس الثورة وتسلم الرئاسة هواري بومدين. وظل بن بلة معتقلا حتى وصل الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد إلى السلطة عام 1980 فأصدر عفوا عنه ثم غادر الجزائر متوجها إلى باريس، حيث أنشأ بفرنسا الحركة الديمقراطية بالجزائر ثم توجه إلى سويسرا في منفى اختياري. وفى 29 سبتمبر عام 1990 عاد بن بلة نهائيا إلى الجزائر وتولى رئاسة اللجنة الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان.