كثيرا ما تحاول دول عدة أن تسلك طريقا لا ناقة لها فيه ولا جمل، وتحاول أن تجد لنفسها دورا أكبر من حجمها، وبالتالي يترتب علي ذلك أنها تضل الطريق وتصل للنهاية حتي قبل أن ترسم لنفسها أي خطة أو ملامح. من هذه الدول قطر، التي لا أعرف ماذا تريد، ولا الأهدافالتي تسعي لتحقيقها من وراء سياستها الخارجية التي لا يدعمها فيها أحد سوي جماعات الارهاب والتطرف والتشديد الديني، ومن خلفهم تركيا التي بدأت الحقائق تظهر فيها يوما بعد الآخر. وهبت قطر نفسها لتبنى وتنفيذ ما يخدم سياسات إسرائيل في المقام الأول وأمريكا في المقام الثانى بالمنطقة، مع علمهم التام بأن من يسير فى هذا الاتجاه يسير حقا فى طريق اللاعودة، فهو يقامر بمستقبله ومستقبل شعبه المغلوب على أمره، ومستقبل من حوله، ليظفر بالوعود الكاذبة بتمكين حكمه لبلاده وإعلاء شأنه فى محيطه ظنا منه أنه يفعل شيئا خارقا يُذكر به فى التاريخ، وهذا مايتخيله كل من باع نفسه ووطنه لأعداء الأمة العربية التى عانت كثيرا ومازالت تعانى من مثل هؤلاء الحكّام المراهقين الذين لايعرفون قدر أنفسهم، ويظنون كل الظن أنهم قادرون على تغيير مسار التاريخ لهذه الأمة العريق' التى حباها الله بالنعم. قطر أصغر دولة عربية، حوالى 190 ألف مواطن، أو ما يعادل نصف حي شعبي في القاهرة، ولا يجوز أن تحاول التدخل في سياسة أكبر دولة عربية وأن تؤذي شعبها. التاريخ لن يعود ولن نتشاور أو نستأذن الأمريكان فكان القرار الخليجى الذى ستعقبه قرارات خطيرة بالتنسيق مع مصر والدول العربية بتوجيه الكارت الأحمر، هو تجميد عضوية قطر فى جامعة الدول العربية وبالتبعية فى مجلس التعاون الخليجى مع ضم مصر والاردن إلى هذه المنظمة العربية الناجحة ناهيك عن حصار دور قناة الجزيرة والمراكز البحثية اليهودية التى تلعب دوراً خطيراً فى هدم وإشعال العالم العربي، وتسليم كل الارهابيين والخارجين على القانون المتواجدين على أراضيها إلى بلادهم، وتفعيل الاتفاقيات العربية الموجودة داخل ارفف وأدراج الجامعة العربية فى مواجهة الارهاب والعنف، بالاضافة إلى تفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك، التى اصبحت ضرورية ومطلبا شعبياً لدى الشعوب العربية لمواجهة الارهاب الدولى والارهابيين وجماعات الإخوان المسلمين واعضاء تنظيم القاعدة وكل المسميات الارهابية.