أعلن وزير التعاون الفرنسي هنري دو راينكور أن بلاده تؤيد جهود الجزائر من أجل إيجاد حل سلمي للنزاع بين الحكومة المالية ومتمردي الطوارق. وقال الوزير الفرنسي في تصريحات مساء اليوم الإثنين عقب اختتام مباحثاته بالعاصمة الجزائر مع الوزير المنتدب المكلف بالشئون المغاربية والإفريقية عبدالقادر مساهل إن بلاده تتابع عن كثب تطور الأوضاع في شمال مالي عقب وقوع علميات عسكرية بين الجانبين .. مشيرا إلى أنه أجرى قبل وصوله إلى الجزائر مباحثات مع مسئولي مالي والنيجر وموريتانيا حول هذه الأحداث. وأضاف أنه قدم تقريرا عن الجولة إلى الوزير عبدالقادر مساهل بالنظر إلى الدور المحوري والرئيسي الذي تلعبه الجزائر منذ أمد طويل، من أجل إيجاد حلول للأزمات التي قد تحدث في منطقة شمال مالي بسبب مسألة الطوارق. ودعا هنري دو راينكور إلى وقف فوري لإطلاق النار في شمال مالي لدواع إنسانية، وكذلك لأنه الشرط المسبق الضروري قبل الشروع في حوار مع جميع الفاعلين المعنيين بهذه الوضعية من أجل إعادة إحلال السلم والاستقرار في هذه المنطقة. من جهته، قال مساهل إن مباحثاته مع الوزير الفرنسي تناولت تبادل وجهات النظر حول آخر الأوضاع في شمال مالي، وأهمية العودة السريعة إلى الوضع الطبيعي للأمور. وأضاف أن الجزائر تؤيد مواصلة المسار الذي بدأ يوم 2 فبراير الحالي بالجزائر بين الحكومة المالية والطوارق من أجل البحث عن حل، في إطار الحفاظ على سلامة الأراضي المالية وتوفير الظروف الموضوعية للانتخابات التي ستجري في 29 أبريل بمالي. وبخصوص هذه المسألة، أشار مساهل إلى أن هناك تطابقا لوجهات النظر مع فرنسا .. معربا عن اعتقاده بإمكان الطرف الفرنسي تقديم مساهمة جوهرية للمسار الذي شرع فيه بالجزائر بين الحكومة المالية ومتمردي الطوارق. كان بلال أغ الشريف الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزاود بشمال مالي المتمردة قد أعلن مؤخرا أن النداء الموجه لوقف الاقتتال من العاصمة الجزائرية "لا يعنينا رغم احترامنا لتحالف 23 مايو وجهود أشقائنا الجزائريين".