دعا مراد مدلسي، وزير الخارجية الجزائرى، إلى حل سياسي للقتال الدائر بين الحكومة المالية وفصيل مسلح من الطوارق . وقال مدلسى فى تصريح له اليوم- عقب استقباله الوزير الصربي للاقتصاد والتنمية نبوجا سيريتش الذي يزور العاصمة الجزائرية حاليا- إن علاقتنا مع الحكومة المالية مستمرة ونحن نعمل على دفع التعاون فى كل المجالات، خاصة فى الظروف الراهنة . وأضاف أن الطوارق نعتبرهم مواطنين سواء كان فى مالى أو النيجر ولابد من حل سياسي تجاه الطوراق . وشدد على أن الجزائر تحتضن الحوار وتدعمه فى حدوده السياسية . وكان " بلال أغ الشريف" الأمين العام للحركة "الوطنية لتحرير أزاود" بشمال مالى المتمردة قد أعلن مؤخرا أن النداء الموجه لوقف الاقتتال من العاصمة الجزائرية لا يعنينا رغم احترامنا لتحالف 23 مايو وجهود أشقائنا الجزائريين" . وقد وجهت الحكومة المالية والتحالف الديمقراطي ل 23 مايو من أجل التغيير "منظمة للمتمردين الطوارق السابقين" عقب اختتام اجتماعهما يوم 4 فبراير الحالي بالعاصمة الجزائرية نداء فوريا لوقف الاقتتال بشمال مالي وتغليب الحوار والتشاور . يذكر أن تحالف 23 مايو منظمة للمتمردين الطوارق السابقين الذى حملوا السلاح من جديد فى مايو 2006 قبل توقيع اتفاقات سلام مع الحكومة المالية بفضل وساطة جزائرية عرفت باسم "اتفاق الجزائر". وكانت الجزائر قد أعربت عن خشيتها من نزوح الآلاف من اللاجئين الماليين بسبب الاقتتال الدائر حاليا بين الجيش المالي والحركة الوطنية لتحرير إقليم أزواد بشمال مالى. ونقلت تقارير محلية مؤخرا عن مصدر أمنى جزائري قوله أن أن الدفعة الأولى من اللاجئين والتي قدر عدد أفرادها ب100 أسرة وصلت بالفعل إلى ولايتي تمنراست وأدرار الحدوديتين مع مالى.. معربًا عن خشيته من تكرار موجة النزوح الجماعي التي وقعت في الثمانينيات بعد اندلاع الحرب بين الحكومة المالية والمتمردين الأزواد.