استخدمت شرطة مكافحة الشغب في السنغال الغاز المسيل للدموع والهروات ومدفع مياه يوم الاربعاء لتفريق مئات المتظاهرين في العاصمة دكار كانوا يحتجون على قرار الرئيس عبدالله واد الترشح لفترة رئاسية ثالثة. ووقعت الاشتباكات في البلد الواقع في غرب افريقيا بعدما تجمع المتظاهرون في ساحة في وسط العاصمة قرب القصر الرئاسي وأخذوا يهتفون بشعارات تطالب الرئيس بالتنحي متجاهلين حظرا رسميا على الاحتجاجات قبل الانتخابات المقررة في 26 فبراير شباط. وقال الحاج سار وهو طبيب عالج بعض المصابين لرويترز "وقعت كثير من الاصابات الطفيفة" مضيفا أن البعض اصيبوا بحروق نتجت عن رش مياه ساخنة باستخدام مدفع مياه. وقال شهود من رويترز ان معارك كر وفر دارت بين قوات الامن وشبان كانوا يقذفونها بالحجارة ويضعون اقنعة للوقاية من الغاز في شوارع خلفية في دكار. ورفض الرئيس وهو في الثمانينات من العمر ضغوط منافسيه وشركاء دوليين للانسحاب من السباق الذي يضعه في مواجهة اكثر من 12 مرشحا اخرين بينهم ماكي سال وادريسا سيك اللذين شغلا في السابق منصب نائب الرئيس. وقالت فرنسا المستعمر السابق للسنغال وأحد أكبر المستثمرين الاجانب فيها انها تود ان ترى انتقال السلطة لجيل اصغر. وقال مسؤول امريكي كبير ان سعي واد للفوز بفترة رئاسية ثالثة يمكن أن يعرض للخطر سجل الديمقراطية والاستقرار في البلاد. وقتل اربعة اشخاص على الاقل بينهم ضابط شرطة في احتجاجات منذ اواخر يناير كانون الثاني عندما اكدت اكبر هيئة قضائية في البلاد احقية واد في السعي لفترة رئاسية جديدة رغم تعديل دستوري اجري عام 2001 ونص على تحديد فترات الرئاسة باثنتين كحد اقصى. ويجادل واد الذي تولى السلطة في عام 2000 بأنه لا ينبغي حساب فترته الرئاسية الاولى لان القاعدة اضيفت للدستور بعدما بدأت الفترة الاولى بالفعل. وفشلت المعارضة في الالتفاف حول مرشح واحد مما يعزز فرص الرئيس في الفوز من الجولة الاولى.