أدان رئيس الوزراء اللبناني المستقيل نجيب ميقاتي القصف الذي استهدف بلدة عرسال وقرى وبلدات لبنانية أخرى اليوم من داخل الأراضي السورية. وقال ميقاتي، في تصريح له ،إنه طلب من قيادة الجيش اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية الأراضي اللبنانية ومنع التعدي عليها. وشهدت منطقة الملولة في طرابلس بشمال لبنان حالة شغب واسعة من قبل المتظاهرين تضامنا مع بلدة عرسال اللبنانية التي تعرضت لقصف اليوم من الجانب السوري مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى . وألقى المتظاهرون المولوتوف على حاجز للجيش اللبناني مما أدى إلى اندلاع حريق بسيط ويعمل الجيش على التصدي للمتظاهرين. كما أحرق عدد من الشبان في منطقة الملولة الإطارات وكذلك عند دوار نهر أبو علي ما أدى إلى قطع الطريق بشكل كامل. من ناحية ثانية، يسود التوتر في شارع سوريا بمدينة طرابلس بين محوري باب التبانة وجبل محسن وتسمع العيارات النارية في المنطقتين. بدوره، استنكر رئيس الوزراء اللبناني المكلف تمام سلام مسلسل الإجرام والإرهاب المتنقل في المناطق والبلدات اللبنانية ، منددا بالقصف الذي تعرضت له بلدة عرسال اليوم وبالتفجير الانتحاري الذي تعرضت له بلدة الهرمل أمس الخميس. واعتبر سلام أن الاعتداء المشبوه على بلدة عرسال يستهدف إيقاع الفتنة بين اللبنانيين، مبديا الأمل في أن يساهم الوفاق السياسي في لبنان بتحصينه ضمن شبكة أمان تضمن له السلم الأهلي . وشدد على ضرورة تحديد المجرمين والجهة التي يرتبطون بها ، معتبرا أن المواطنين الأبرياء الذين يدفعون أرواحهم ثمن عبثية الإجرام يطالبون بجلاء الحقيقة ومعاقبة الفاعلين وإخراج الساحة اللبنانية من هذه الدوامة. وكان سلام قد بحث هاتفيا مع وزير الداخلية مروان شربل الأوضاع الأمنية ولاسيما الصواريخ التي تعرضت لها بلدة عرسال ، مشددا على ضرورة التحقيقات في هذه الجريمة المشبوهة.