أكد الأردن اليوم الثلاثاء، أن العلاقات الأردنية العراقية تعتبر نموذجا يحتذى في العلاقات البينية بين الدول، نظرًا للمنطلقات والثوابت القومية والعربية والإسلامية الراسخة بين البلدين، وإيمانهما المشترك بضرورة تفعيل العلاقات الاقتصادية والسياسية وغيرها بما يحقق مصالحهما المشتركة ويعود بالنفع والفائدة على الشعبين. جاء ذلك خلال لقاء وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي اليوم مع رئيس ديوان رئاسة الجمهورية العراقية نصير العاني والوفد المرافق، حيث بحثا سبل تطوير آفاق التعاون الثنائي في شتى المجالات وعملية تسهيل عبور العراقيين للأردن والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين في إطار عملية تشجيع الاستثمار التي بدأتها المملكة منذ فترة طويلة. وأبدى المجالي استعداد الحكومة الأردنية لتذليل أية عقوبات أو معوقات قد تواجه العراقيين أثناء دخولهم المملكة وإقامتهم فيها وفقا للأنظمة والتعليمات المعمول بها. وقال إن الحكومة تجري مراجعة مستمرة للأنظمة والتعليمات التي تحفز الاستثمار وتواكب التطورات المتسارعة بهذا المجال، منوها بأن الأردن يتمتع ببيئة استثمارية جاذبة تستند لمنظومة من القوانين والتسهيلات والتشريعات العصرية التي وفرت مناخا آمنا للاستثمار وأسهمت في زيادة عدد وحجم الاستثمارات العربية والأجنبية بالمملكة في مختلف القطاعات. كما بحث الجانبان تداعيات الأزمة السورية وآثارها على القطاعات الحيوية في الأردن، حيث أكد المجالي على أن بلاده تعد من أكثر الدول تأثرا بالأزمة السورية وتداعياتها الأمنية والسياسية والاقتصادية. وأشار إلى أن الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين ، الذين تدفقوا ومازالوا يصلون بأعداد كبيرة ، شكلوا ضغطا كبيرا على القطاعات الحيوية والخدمية التي تم تأسيسها في المملكة لخدمة أعداد معينة من المواطنين، وأصبحت اليوم تشهد تراجعا واضحا في مستوى الخدمات. وطالب المجالي بضرورة قيام المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بدعم الأردن وخاصة المجتمعات المضيفة للاجئين لمساعدتهم على استيعاب آثار الأزمة ، والتعامل الإيجابي مع تداعياتها وتأدية واجبهم القومي والإنساني تجاه اللاجئين السوريين. وبدوره، أكد العاني حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية مع الأردن في شتى المجالات، مشيدا بدور المملكة في استقبال العراقيين وحسن المعاملة التي يتلقونها على المستويين الرسمي والشعبي والتي تؤكد الإرث التاريخي والروابط القوية التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين. ونوه بأن حجم الاستثمارات العراقية بالأردن يشهد تطورا مستمرا جراء المناخ الاستثماري الجاذب والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين وتوفر الأمن والأمان الذي يشكل القاعدة الأساسية لبناء الدول وتعظيم مكتسباتها وإنجازاتها.