وصل رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق جون بيار رافاران مساء اليوم إلى الجزائر كمبعوث شخصي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى فى زيارة تستمر يومين لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين. ويجرى المبعوث الفرنسى خلال زيارته مباحثات مع وزير الصناعة والاستثمار الجزائرى محمد بن مرادي تتناول بعض المشاريع الصناعية والبتروكيميائية الفرنسية في الجزائر من بينها إنشاء مصنع للسيارات. وكان محمد بن مرادي قد أعلن أن الجزائر على وشك التوقيع على اتفاق مع المجموعة الفرنسية "رينو" لإنشاء مصنع لتجميع السيارات في الجزائر. وقال بن مرادي قبل وصول المبعوث الفرنسى "نحن في مرحلة التوقيع على بروتوكول الاتفاق مع رينو ما يعني إننا قريبون جدا من تجسيد المشروع". وأضاف أنه بالنظر إلى الترتيبات التقنية للمشروع، آمل أن نرى أول سيارة رينو مصنوعة في الجزائر منتصف 2013 . وكان جون بيار رافاران قد قام بزيارة للجزائر فى شهر مايو القادم ، استعرض خلالها مع المسئولين الجزائريين عدة ملفات اقتصادية من بينها مشروع شراكة بين الشركة الفرنسية "توتال" وشركة سوناطراك الحكومية الجزائرية للمحروقات لتنفيذ مصنع لتقطير"الايتان" في منطقة أرزيو الصناعية بولاية وهران الواقعة غرب البلاد ، كما تم بحث سبل افتتاح مصانع جديدة من شركة "لافارج" للاسمنت في الجزائر ، بالاضافة إلى بحث إنشاء مصنع ثان للأدوية للشركة الفرنسية "سانوفي أفنتيس" وكذلك إقامة مركز للتخزين وتوزيع المنتجات الصحية في المدينةالجديدة "سيدي عبد الله" على مساحة قدرها 3ر6 هكتار. يذكر أن الواردات الفرنسية للجزائر تحتل المرتبة الأولى ب6 مليارات دولار ، فيما تحتل الصادرات الجزائرية لفرنسا المرتبة الرابعة بأكثر من 5ر4 مليار دولار حسب أقام الجمارك الجزائرية لعام 2010 .