يعد سبيل وكتاب زين العابدين من الآثار المهمة في القاهرة التاريخية، حيث يقول الأثري عمرو عبد الكريم المسئول الثقافي في حملة "حراس الحضارة" إن الأثر بشارع حمام المصبغة ، ويرجع تاريخ إنشائه إلى منتصف القرن 11 ه / القرن 17 م, ولم يحدد المؤرخون شخصية صاحبه, غير أنه ورد بالخطط التوفيقية أنه كرس علي اسم زين العابدين بن الحسين ، وقد ورد في طبقات الشعراني أنه هو علي الأصغر أما الأكبر فقتل مع الحسين رضي الله عنهما وكان إذ ذاك مريضاً نائماً علي الفراش فلم يقتل وهو بن الحسينيين كلهم وكانت وفاته في شهر صفر ( 122 ه / 739 م ) وكان عمره 40 سنة . وأوضح أن هذا الأثر يتبع في تخطيطه الأسبلة العثمانية التي تتكون من شباك واحد ، وغرفة السبيل مستطيلة المساحة يتصدر جدارها الجنوبي الغربي دخلة الشاذروان يقابلها في الجدار الشمالي الشرقي فتحة شباك السبيل المستطيلة وقد فرشت أرضية هذه الغرفة بالبلاط الحديث وإن كان أصلها الأثري بلاط حجري ويغطي سقفها سقف مبرطم وللسبيل غرفة ملحقه به تقع علي يمين الصاعد من السلم المؤدي الي غرفة الكتاب وهي مستطيلة المساحة فرشت أرضيتها ببلاط حديث وإن كان أصلها الأثري بلاط حجري ويغطي سقفها سقف معرق . أما غرفة الكتاب فهي مستطيلة المساحة فرشت أرضيتها ببلاط حجري ويغطي سقفها سقف خشبي معرق ، وللكتاب غرفتان ملحقتان به . ولهذا الأثر 4واجهت أولها رئيسية تقع بالناحية الشمالية الشرقية ،وثانيتها فرعية تقع بالناحية الجنوبية الشرقية أما الواجهتين الثالثة والرابعة فهما ملاصقتين لمباني مجاورة للأثر . والواجهة الرئيسية للأثر تقع بالناحية الشمالية الشرقية ،وتطل علي شارع حمام المصبغة بطرفها الشرقي كتلة المدخل الرئيسي يكتنفها من الجهة اليمني واجهة السبيل والكتاب تتمثل واجهة السبيل في شباك مستطيل مغشي من الخارج بحجاب من مصبعات معدنية ،ويوجد أسفل شباك السبيل كابولين حجريين ويكتنف شباك السبيل من الجهتين حشوه مستطيلة مزخرفة بزخارف هندسية عبارة عن أشكال مستطيلات بداخلها زخارف زجزاجية وأطباق نجمية أما الواجهة الفرعية للأثر تقع بالناحية الجنوبية الشرقية ، وتطل علي درب لوليا ، وهي واجهة وخاليه من أية تفاصيل أثريه معمارية,والمدخل الرئيسي يقع بالطرف الشرقي للواجهة الرئيسية ، وهو مدخل ذو حجر غائر يكتنفه مكسلتين حجريتين ، ويتوسطه فتحة باب مستطيلة يغلق عليها باب خشبي من مصراع واحد يعلوه عتب حجري من صنجات يعلوه عقد عاتق من صنجات معشقة عليه زخرفة طبق نجمي ، وبين العتب والعقد العاتق نفيس ، يعلو العقد العاتق نافذة مستطيلة مغشاه بحجاب خشبي بسيط يكتنفها من الجهتين حشوه حجريه مستطيلة عليهما زخارف هندسية أما غرفة السبيل يؤدي اليها فتحة باب مستطيلة بالجهة الشمالية الغربية من الردهة التي تلي دركاة المدخل ولا يغلق عليها أية أبواب الآن,وهذه الغرفة مستطيلة المساحة وفرشت أرضيتها بالبلاط الحديث وان كان أصلها الأثري بلاط حجري ، يغطي سقفها سقف خشبي من نوع البراطيم وينتهي بذيول هابطة ويوجد عليه إفريز عليه نص قرآني ويتصدر جدارها الجنوبي الغربي دخلة الشازروان يعلوه عقد ثلاثي مزخرف بالمقرنصات يرتكز علي عمودين من الرخام أبدانهما مثمنه وقواعدهما وتيجانها إسلامية الطراز في حين أن غرفة الكتاب يؤدي اليها السلم الصاعد ، وبالطابق الثاني للأثر توجد غرفتين ملحقتين بالكتاب وكل منهما مستطيلة المساحة فرشت أرضيتها ببلاط حديث ويغطي سقفها سقف خشبي معرق . أما غرفة الكتاب توجد بالطابق الثالث وهي مستطيلة المساحة تقريباً ، فرشت أرضيتها بالبلاط الحجري ويغطي سقفها سقف خشبي معرق ، وتفتح بجدارها الشمالي ببائكه ثنائية العقود من العقود النصف دائرية ترتكز علي عامود من الرخام.
