الرئاسة العراقية تعلن عن "وثيقة شرف" لحل الأزمة السياسية بالبلاد

أعلن نائب رئيس الجمهورية العراقي خضير الخزاعي، اليوم الاثنين، عن "وثيقة شرف" ستوقع عليها جميع القوى السياسية بالبلاد الخميس المقبل، بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس إقليم شمال العراق مسعود البارزاني، لإنهاء الأزمة السياسية بالعراق ، محذرا أن من لم يلتزم بالوثيقة ينشر اسمه في الإعلام.
وقال الخزاعي في مؤتمر صحفي عقده في مقر رئاسة الجمهورية ببغداد، اليوم، إن "الخميس المقبل سيشهد التوقيع على وثيقة شرف السلم الاجتماعي من قبل الكتل السياسية في مقر رئاسة الجمهورية ببغداد".
وأشار نائب رئيس الجمهورية إلى إن الوثيقة "ستعمل على إيجاد حلول للأزمات والمشاكل المستعصية بالبلد"، لافتا الى ان "من بين الذين سيوقعون على الوثيقة رئيس الوزراء المالكي، ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، ونائب رئيس مجلس الوزراء صالح المطلك، ورئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، وجميع كتل التحالف الوطني، والحزب الإسلامي، والتحالف الكردستاني، إضافة إلى شخصيات عشائرية ومثقفين، وممثلين عن معتصمي الأنبار(غرب)".
ولفت إلى أنه "سيتم تشكيل لجنة مصغرة تمثل جميع الكتل السياسية الموقعة، من أجل حل الأزمات"، محذرا الجهات التي لم تلتزم بالوثيقة بإعلان أسمائها في وسائل الإعلام.
وفيما لم يذكر مضمون تلك الوثيقة، تطرق الخزاعي إلى "أهم فقرات هذه الوثيقة وهي حل جميع الأزمات والمشاكل وفق ما نص عليه الدستور"، مشيرا إلى انه "سيتم تشكيل لجان للقضايا التي لم يتم التطرق لها في الدستور أو لم يجد لها حلا".
وتشهد العملية السياسية في العراق منذ سنوات صراعاً بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، في وقت تشهد فيه محافظات عدة تظاهرات رافقت بعضها أعمال عنف، بالإضافة إلى موجة أعمال مسلحة بشكل يومي لم تشهدها البلاد منذ سنوات الاحتقان الطائفي في 2006- 2008، تمثلت بهجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة واغتيالات بالأسلحة الكاتمة للصوت استهدفت دور العبادة والأسواق الشعبية والأجهزة الأمنية راح ضحيتها المئات من المدنيين وعناصر الجيش والشرطة.