قال د. أيمن تعيلب، الناقد وأستاذ الأدب والنقد بجامعة أولوداغ بتركيا، إن سيئات المثقفين الرسميين فى مصر كانت أشد عنفا وتسلطًا من سيئات السياسيين. وأوضح فى بحث أجراه أن بعض أوهام المثقفين وتسلطات وضلالات المفكرين فى مصر أدت إلى ضرورة بل حتمية قيام ثورة 25 يناير بما أحدثته من زلازل معرفية وثقافية ومنهجية. وكشف "تعيلب" فى بحثه أن الحس الشعبي الجماهيري الثوري في ثورة 25 يناير استطاع أن يحيل كهنة الثقافة إلى متقاعدين أبديين على قارعة الشارع المصرى، مثلهم مثل مجلسي الشعب والشورى المنحلين والمحليات ورؤساء الجامعات. وأكد أن ثورة 25 يناير لم تكن ضد أحد معين ولا تعمل لصالح أحد كما فهم خطأ كل رجالات السلطة فى مصر وقت وقوع الثورة، فحقروها وسفهوها وقالوا عنها إنها بلا قائد ولا برنامج سياسي محدد وثورة شباب "فيس بوك" أو هم عملاء مندسون من الخارج. وتابع "ونسوا أو تناسوا أن الثورات الشعبية العظيمة لها ألف سبب وسبب ظاهر وباطن، وعجزوا عجزا فادحا عن أن يتصوروا منطق الحياة والواقع والحقيقة".