بادر المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الفريق مجدي حتاتة رئيس اركان حرب الجيش المصري الاسبق ، مساء اليوم الأربعاء، بتهنئة الشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة في عام 1973. وأكد أن ذكرى انتصار أكتوبر تأتي في هذا العام ، بعد أن تحررت الإرادة المصرية مرة أخرى بعد ثورة 25 يناير، التي أكدت من جديد أن الشعب المصري أكبر من كل التحديات والعوائق.
وأضاف بالقول: "في الماضي كنا نتحدث عن حرب أكتوبر كتاريخ ونشير إلي عشرات الإيجابيات، وكنا إذا بحثنا ونقبنا في واقعنا عن بعضها لم نجد لها أثرا وكأننا نتحدث عن عمل مجرد ضاعت معالمه بمرور الأيام، وأصبح ذكرى لا عن ملحمة رائعة إستنهضت كوامن هذه الأمة فالتفت حول هدف واحد هو أن مصر لا تنكسر أبدا".
وأوضح أن حرب أكتوبر كانت نموذجا للتخطيط والعمل العسكري الفذ الذي اعتمد على قيمة الإنسان المصري قبل الآلة، كما كانت تجسيداً لقوة الإرادة والقدرة علي اتخاذ القرار ، والإستناد إلى العلم والتخطيط السليم فى كل مرحلة من مراحلها والقدرة على التخيل والابتكار، وقبل كل هذا الإيمان بقيمة وقدرة الشعب المصري القادر دائماً وحتى في أشد الظروف قسوة على إبهار الدنيا بأعماله وإنجازاته.
واستطرد قائلاً : "وما أشبه الليلة بالبارحة فبعد إنتصار أكتوبر لم يرق للبعض أن يكون هذا العمل الرائع بكل المقاييس من صنع هذا الشعب العظيم فراح يلقى زوراً وبهتاناً بالشكوك حوله مستعيناً بنظرية المؤامرة تارة ومشككا في قيمة وجدوى هذا الانتصار تارة أخرى.
واليوم كأن التاريخ يعيد نفسه فنسمع ونشاهد من يكرر نفس المقولات عن ثورة 25 يناير ، وكأننا لسنا أهلا للثورة وتحرير الأرض والإرادة وفات على كل هؤلاء ونسوا أو تناسوا أن مصر وعلى مدار تاريخها لم ترضخ يوما لظلم أو قبلت بالطغيان،
وربط حتاتة بين حرب اكتوبر واصفا اياها بالعظيمة وبين ثورة 25 يناير مصرية التي قال عنها انها مصرية خالصة شاء من شاء وآبى من آبى، وكما تجاوز الذين أعماهم نور الحقيقة كل الحدود فى تجنيهم على حرب أكتوبر نسمع اليوم أصواتاً نشازاً تريد أن تجرد ثورة يناير من مصريتها، وغفل عن هؤلاء أن مصائر الشعوب وثوراتها ودماء شهدائها ليست للبيع والمساومة".
وذكر رئيس الأركان الأسبق سبب عدم الاستفادة من إيجابيات نصر أكتوبر/ والمتمثل في غياب التخطيط والعشوائية والبطء في إتخاذ القرار وفقدان الإرادة وتفشى الفساد ، واكد على اهمية الوعي بأن هذا الدرس جيداً حتى لا تضيع إيجابيات ثورة 25 يناير بين تربص منتفعى العهد السابق وتقولاتهم التي تنم عن حنين لماضي بغيض ولى وانتهى أمره والنظرة الضيقة لبعض السياسيين.
وطالب حتاتة اخيرا المصريين بالاستفادة من دروس حرب أكتوبر واستعادة رجالها وشهدائها حقهم وقدرهم ، مطالبا بتوحيد المعايير في التعامل مع ثورة 25 يناير وشهدائها حتى لا تقع مصر مرة أخرى فريسة لقلة من الانتهازيين والمنتفعين الذين لا يشغل همهم إلا نهب البلاد والتجني على البطولة والأبطال.