أعلن الفريق مجدي حتاتة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن ذكري انتصار أكتوبر تأتي هذا العام وقد تحررت الإرادة المصرية بثورة 25 يناير التي أكدت من جديد أن الشعب المصري أكبر من كل التحديات مؤكداً أن حرب أكتوبر كانت وستظل نموذجا رائعا للتخطيط والعمل العسكري الفذ الذي اعتمد علي قيمة الإنسان المصري قبل الآلة كما كانت تجسيداً لقوة الارادة والقدرة علي اتخاذ القرار والاستناد إلي العلم والتخطيط السليم في كل مرحلة من مراحلها والقدرة علي التخيل والابتكار وقبل كل هذا الايمان بقيمة وقدرة الشعب المصري القادر دائما حتي في أشد الظروف قسوة علي ابهار الدنيا بأعماله وانجازاته.. مشيراً إلي أنه لم يرق للبعض أن يكون هذا الانتصار الرائع بكل المقاييس من صنع هذا الشعب العظيم فراح يلقي زورا وبهتانا بالشكوك حوله مستعينا بنظرية المؤامرة تارة ومشككا في قيمة وجدوي هذا الانتصار تارة أخري. واليوم كأن التاريخ يعيد نفسه فنسمع ونشاهد من يكرر نفس المقولات عن ثورة 25 يناير وكأننا لسنا أهلا للثورة وتحرير الأرض والارادة وفات علي كل هؤلاء ونسوا أو تناسوا أن مصر وعلي مدار تاريخها لم ترضخ يوما لظلم أو قبلت بالطغيان وكما كانت حرب أكتوبر العظيمة مصرية خالصة كانت ثورة 25 يناير مصرية خالصة شاء من شاء وأبي من أبي. وكما تجاوز الذين أعماهم نور الحقيقة كل الحدود في تجنيهم علي حرب أكتوبر نسمع اليوم أصواتا نشازاً تريد أن تجرد ثورة يناير من مصيتها وغفل عن هؤلاء أن مصائر الشعوب وثوراتها ودماء شهدائها ليست للبيع والمساومة. وأضاف حتاتة أن الذي أضاع الاستفادة من ايجابيات نصر أكتوبر هو غياب التخطيط والعشوائية والبطء في اتخاذ القرار وفقدان الارادة وتفشي الفساد مؤكداً أنه لابد أن نعي هذا الدرس جيداً حتي لا تضيع ايجابيات ثورة 25 يناير بين تربص منتفعي العهد السابق وتقولاتهم التي تنم عن حنين لماض بغيض ولي وانتهي أمره والنظرة الضيقة لبعض السياسيين. وقال حتاتة في هذا اليوم العظيم علينا أن نستلهم دروس حرب أكتوبر ونعيد لرجالها وشهدائها حقهم وقدرهم وبنفس المعيار يكون التعامل مع ثورة 25 يناير وشهدائها حتي لا تقع مصر مرة أخري فريسة لقلة من الانتهازيين والمنتفعين الذين لا يشغل همهم إلا نهب البلاد والتجني علي البطولة والأبطال.