كشف اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع السابق والخبير الاستراتيجي، النقاب عن صفقتين صواريخ طراز "sh300" معلقتين بضغوط أمريكية سابقة بين كل من سوريا وروسيا و الأخرى بين سوريا و إيران، يفترض أن تتسلم سوريا بموجبها هذه الصواريخ التي تستطيع ضرب الطائرات على مسافة 300 كيلومتر، وأن تطور المشهد يؤكد استعداد الدولتين لإتمام صفقتيهما مع سوريا إذا ما قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية التدخل العسكري في سوريا. وأكد "فؤاد" في تصريحات خاصة لموقع"صدى البلد" أن تسليم هذه الصواريخ لنظام الأسد كفيل بإرباك الدفاع الجوي الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط وعلى قواعدها الجوية في المنطقة و في الوقت ذاته كفيل بغلق المطار الإسرائيلي خوفًا من ضرب طائراته بهذه الصواريخ. وعن واقعية ما تثيره الولاياتالمتحدةالأمريكية حول اتخاذهها قرار الحرب على سوريا خلال أيام والتلويح المستمر بذلك أكد "فؤاد" أن أقصى ما يمكن للولايات المتحدةالأمريكية فعله الآن إجراء عملية جراحية محدودة ب"ضرب صاروخي" للقواعد والمخازن الكيماوية بسوريا، بينما الحرب بمفهومها الفعلي و تكرار ماحدث في العراق غير وارد بالمرة. وأوضح أسباب استبعاده لفكرة شن أمريكا الحرب على سوريا والتدخل العسكري الكامل بها، على رأسها أن الولاياتالمتحدةالأمريكية غرقت بما يكفيها في أفغانستان و العراق وليس لديها استعداد عسكريًا وشعبيًا دخول مستنقعات جديدة، كذلك هي تدرك جيدًا أمر الصفقتين المعلقتين والتي ستسلم روسيا و إيران صواريخ ال "sh300"، و ما يشكلها إتمام هاتين الصفقتين من خطر محقق على إسرائيل من جانب و على قواعدها الجوية الخاصة في منطقة الشرق الأوسط سيما و أنها ضغطت كثيرًا في أوقات سابقة على سوريا لتأجيل هاتين الصفقتين.