علمت "الشعب" من مصادر مصرية مطلعة أن الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني أبلغت عدة عواصم عربية "متحالفة" مع واشنطن أن هناك ترتيبات جدية تم اتخاذها لشن هجوم أمريكي صهيوني كاسح على الأراضي الإيرانية وبالتحديد منشآتها النووية، وذلك خلال الايام القليلة القادمة. وأكدت تلك المصادر أن موعد الضربة الأمريكية الصهيونية الذي بلغت به مصر والسعودية والأردن والإمارات وقطر وعمان والنظامين العميلين في العراق وأفغانستان سيكون عشية يوم 10 و11 سبتمبر، حيث من المتوقع أن تقوم القوات الأمريكية المنتشرة في قواعدها بالخليج العربي إضافة إلى القواعد الصهيونية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد طلبت أمريكا من الدول "الحليفة" التي علمت بالخبر تقديم الدعم المادي واللوجيستي للقوات الغازية. موعد الهجوم.. مغزى ودلالات هذا، ويتصادف موعد الهجوم الأمريكي الصهيوني المرتقب مع عدة مناسبات من بينها الهجوم الذي نسب للقاعدة وقيل انها شنته علي الولاياتالمتحدة وذكري حرب العاشر من رمضان وغزوة بدر وشهر رمضان ، ومغزي هذا الهجوم ليس انه يستهدف ايران فحسب انما يستهدف الأسلام. وقد عزز من احتمالات صحة تلك التسريبات هي الحشود الكبيرة التي بدأت القوات الأمريكية حشدها في منطقة الخليج العربي والتدريبات والمناورات الصهيونية بالبحر المتوسط. وتتردد أنباء عن أن إيران قد استعدت لمواجهة ذلك الهجوم جيدًا معلنة أنها بدأت أمس الاثنين 8/9 مناورات مكثفة لمدة 3 أيام تنتهي يوم 11 سبتمبر القادم بمشاركة الجيش الإيراني والحرس الثوري على أنظمة دفاعية مضادة للطائرات. وتهدف المناورات الى تجريب حماية المنشآت النووية الإيرانية من أي هجمات محتملة من إسرائيل او أمريكا، وجددت إيران استعدادها الكامل لدحر أي عدوان أمريكي أو صهيوني عليها. استنفار إيراني من جانبه أعلن حزب الله اللبناني حالة الاستنفار القصوى، وهو ما فعلته سوريا أيضا التي اجلت مفاوضاتها مع تل ابيب لهذا السبب الي جانب بقية فصائل المقاومة الفلسطينية. وحول المناورات الإيرانية، قالت وكالة الطلبة للانباء ووكالة فارس الإيرانيتان ان كلا من الحرس الثوري الايراني والجيش النظامي سيشارك في المناورات. وأضافت وكالة أنباء الطلبة "ستجرى مناورات بمشاركة أنظمة دفاعية مضادة للطائرات لمدة ثلاثة أيام بداية من يوم الاثنين"، ولم تذكر المزيد من التفاصيل. فيما افادت وكالة انباء فارس بأن الهدف من هذه المناورات "هو عرض الاقتدار الوطني للجمهورية الاسلامية الايرانية وتقدمها وتطورها في المجالات كافة. كما تهدف هذه المناورات أيضا للحفاظ على القدرة الدفاعية لوحدات المضادات الجوية وعرض الانجازات المتطورة والقدرة التسليحية التي انجزها الخبراء والمختصون الإيرانيون في داخل البلاد.. واختبار الاسلحة الجديدة وإجراء التمارين في أنواع الأساليب والتكتيكات الدفاعية". من ناحيتها، ذكرت صحيفة "ايران ديلي" الناطقة بالانجليزية ان الهدف هو الحفاظ على الاستعداد القتالي للوحدات المعنية والرفع من درجته وكذلك «لاختبار أسلحة جديدة وخطط دفاعية». وتزايدت التكهنات بخصوص شن هجوم محتمل على المنشات النووية الايرانية منذ أن أجرت اسرائيل تدريبات جوية في يونيو (حزيران) والتي أفادت تقارير بأنها محاكاة لضربة توجه ضد ايران. وتقول ايران انها سترد اذا تعرضت لهجوم. وكان قائد ايراني قال الاسبوع الماضي ان القوات الجوية الايرانية ستجري مناورات خلال شهر رمضان الذي بدأ في ايران في الثاني من سبتمبر (أيلول). ونددت ايران بالتقارير عن خطط أميركية أو اسرائيلية لتوجيه ضربة لايران ولكن قالت انها سترد بمهاجمة مصالح أميركية واسرائيل اذا وقع مثل هذا الهجوم. ونفى متحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية الاسبوع الماضي تقارير اعتمدت على تصريحات مصادر دفاعية اسرائيلية بأن ايران اشترت نظام اس 300 الصاروخي المضاد للطائرات وستحصل عليه بنهاية هذا العام. وكانت هناك تقارير متضاربة بخصوص ما اذا كانت ايران اشترت نظام اس 300. وقال وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار العام الماضي ان روسيا وافقت على شحن النظام الصاروخي لايران بمقتضى عقد وقع. ونفت روسيا مثل هذه الخطط. وتقول ايران وهي رابع أكبر منتج للنفط في العالم ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الكهرباء وليس تصنيع القنابل. وتقول الولاياتالمتحدة أنها تريد انهاء النزاع بالدبلوماسية ولكنها لم تستبعد أي اجراء عسكري اذا فشل ذلك. ويأتي ذلك فيما أعلن وزير الاتصالات الإيراني محمد سليماني اطلاق صاروخ ابحاث مشترك بين إيران والصين وتايلاند، موضحا ان عملية الاطلاق تمت بصاروخ صيني. ويأتي اطلاق صاروخ الأبحاث المشترك وسط تعزيز التعاون بين الأطراف الثلاثة لمواجهة الكوارث الطبيعية وعلى رأسها الزلازل التي تعد خطرا مشتركا بينهم. ويأتي الاعلان الإيراني بعد اسابيع قليلة من اعلان طهران يوم 17 اغسطس (آب) الماضي أنها اطلقت قمرا صناعيا للابحاث بصاروخ إيراني محلي الصنع، الا ان اميركا قالت لاحقا ان عملية الاطلاق كانت فاشلة، وهو ما نفته إيران. وقال سليماني للتلفزيون الإيراني امس ان صاروخ الابحاث الجديد مزود بكاميرات، وان عملية إطلاقه تمت بنجاح في مداره، بدون ان يعطي تفاصيل اخرى. وأشار سليماني الى ان إيران والصين والدول المجاورة لهما تعانيان من الكثير من الكوارث الطبيعية، وان اطلاق القمر الصناعي هدفه تحسين قدرتهم على جمع المعلومات وأبحاث الفضاء للتنبؤ بالكوارث. الى ذلك، اكد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس معارضته شن اي هجوم على ايران، داعيا الى ممارسة ضغوط اقتصادية لارغام طهران على التخلي عن برنامجها النووي. وقال بيريس للاذاعة العامة أن شن «عملية عسكرية ليس امرا ضروريا. لا اعتقد ان الاميركيين يفكرون بذلك لانهم يملكون العديد من الاوراق الأخرى».