نظم قطاع الشباب في "تيار المستقبل" اعتصاما رمزيا، اليوم الخميس، أمام مقر الأممالمتحدة في العاصمة اللبنانية بيروت، استنكارا لما اعتبروه "مجزرة النظام السوري" في مناطق بالعاصمة السورية دمشق، أمس الأربعاء، راح ضحيتها أكثر من ألف قتيل. وأعلن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، أمس الأربعاء، مقتل 1100 شخص على الأقل فيما قال إنه قصف من القوات النظام السوري على مناطق بدمشق والغوطتين الشرقيةوالغربية بريفها. وشارك في الاعتصام الرمزي، الذي حمل شعار "تنازلكم شراكة في الجريمة"، عشرات من مؤيدي تيار المستقبل وعدد من النواب والمسؤولين . واتهم المعتصمون المجتمع الدولي والأممالمتحدة بالمشاركة في قتل الشعب السوري بعدم تمكنهم من اتخاذ قرار لوقف آلة القتل والإجرام التابعة لنظام الأسد، على حد قولهم. واستغرب المعتصمون صمت المجتمع الدولي عن "تدخلات إيران وحزب الله في قتل الشعب السوري وارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ". ونفى النظام السوري هذه الادعاءات، حيث دأب في العادة على نفي استخدامه للسلاح الكيماوي، أو ارتكابه لمجازر ضد المدنيين، فيما تم توثيق عدد من المرات التي استخدم فيها النظام للسلاح الكيماوي، من قبل المعارضة السورية، وإن اختلفت أرقام كل جهة. ويشن النظام السوري منذ أشهر حملة واسعة على الغوطتين الغربيةوالشرقية بريف دمشق التي تضم عدداً من المدن والبلدات التي يسيطر عليها الجيش الحر ولم تفلح جميع محاولات قوات النظام واستخدامه الأسلحة الثقيلة مثل صواريخ أرض أرض والطيران الحربي في تمكينه من استعادتها أو اقتحامها.