أثار قرار مجمع كنائس القاهرة الانجيلي بالموافقة على رسامة المرأة قسيسًا حالة من الجدل، ففى الوقت الذى رحبت به مقدمة الطلب ايميل زكى وقالت أنها لم تقلق من تقديم الطلب على اعتبار أن المرأة تقوم بالعديد من الخدمات داخل الكنيسة الإنجيلية، فى المقابل رفض آخرون ينتمون للفكر الكاثوليكى رسامة المرأة قسيسًا وأكدوا أن هذا لا ينتقص من دور المرأة فى الكنيسة. فى البداية أكدت آن ايميل زكى "مقدمه طلب ترسيم المراة قسيسًا أن قرار مجمع كنائس القاهرة الانجيلي جاء بالموافقة على رسامة المرأة بعد مناقشات استمرت ساعتين مع اعضاء المجمع ، موضحة أنها لم تقلق من تقديم هذا الطلب، خاصة أن المرأة فى الكنيسة الانجيلية تقوم بالعديد من الخدمات فيما عدا المعمودية والمائدة وخدمة الأحد. وأضافت: تربيت فى عائلة كلها من القساوسة وكان والدى وجدى يخدمان بقرى الصعيد وقد ولدت وقضيت اول سنين حياتى فى احدى قرى قنا ولذلك اعرف جيدا طبيعة القرى ولذلك لايوجد تخوف من رفض الفكرة، خاصة ان نظرية التفريق بين الرجل والمرأة هى فكرة مدنية وليست قروية فالمرأة فى القرية تعول أسر بالإضافة الى انها تقوم بالخدمة فى الكنائس. وعن اسباب تقديمها للطلب قالت زكى كان دائما بداخلى صوت يحثنى على العودة الى مصر والخدمة بها فتركت الولاياتالمتحدةالامريكية وحضرت انا وزوجى الأمريكى واطفالى الاربعة فى شهر مارس الماضى وعكفت طوال الفترة الماضية على عمل دراسة لمعرفه هل يجوز رسامة المرأة قسًا طبقا للفكر الانجيلى المشيخى ووجدت انه لا يوجد ما يمنع الرسامة كتابيًا ولاهوتيًا وانما لم يتقدم أحد بطلب لمناقشة الأمر. وأشارت ايميل زكى قائلة: أحزن كثيرًا عندما أجد دولاً مثل اندونيسيا سبقتنا فى هذا الأمر وكوريا وافريقيا وامريكا وقامت برسامة المرأة قسيسًا، وقالت تعلمنا داخل كنائسنا ومدارسنا وبيوتنا ان خدمة مصر هى واجبنا مهما بعدنا عنها فهى مستقرة بوجداننا ولذلك كان لدى اشتياق فى العودة لمصر وخدمة البلد بالرغم من صعوبة الامر على زوجى الامريكى واطفالى ولكنى كمؤمنة مصرية مسيحية اتبعت وصية السيد المسيح بأن نكون ملحًا للأرض ورجعت لمصر لخدمة الشباب، خاصة بعد أن تكسر الحاجز الذى يمنع الشباب المسيحيين من الخروج للمطالبة بحقوقهم بالثورة واوضحت ان هذا الحاجز كان يغذيه النظام السابق وتسبب فى تقهقر الشباب داخل اسوار الكنيسة وانعزالهم الا ان هذا الجدار العازل تكسر وخرج الشباب للتعبير عن احلامهم وآمالهم وطموحاتهم وحقوقهم . فى المقابل يرى الاب رفيق جريش مدير المهرجان الكاتوليكى للسينما انه طبقا للفكر الكاثوليكى لا يجوز رسامة المرأة قسيسًا وهذا لا ينتقص من دور المراه فى الكنيسة، خاصة وان للمرأة ادوار اخرى فى الخدمة داخل الكنيسة تقوم به. أضاف الأب جريش: السيد المسيح عندما أرسل الرسل والتلاميذ للتبشير بالمسيحية اختارهم كلهم رجال بالرغم من وجود السيدة العذراء معهم وأيضًا العديد من السيدات اللاتى كن يخدمن مع السيد المسيح وهو على الارض موضحًا ان السيد المسيح سلم الكهنوت للرجال فقط وهذا الفكر فى الكنيسة الكاثوليكية كلها وفى كل دول العالم. ويتفق معه فى الرأى القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى العام وراعى كنيسة القديس مارجرجس بشبرا حيث يقول إن رسامة المرأة قسا يتنافى مع التعاليم الارثوذكسية التى تسلمنها من السيد المسيح على يد الرسل والتلاميذ موضحًا ان الكتاب المقدس كرم المرأة وجعل لها أدوار داخل الكنيسه وأما سر الكهنوت فتسلمه آباؤنا الرسل والتلاميذ من السيد المسيح. و أكد القمص ساويرس أن عدم جواز ترسيم المرأة قسيسا هذا لايتنافى مع تكريم المرأة للمرأة زوجة وأمًا وأختًا وتقوم بالكثير من الادوار المهمة التى لا غنى عنها سواء فى المجتمع او داخل الكنيسة.