البابا شنودة الثالث الجريدة – أكد الدكتور أندريا زكي، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، أن قرار تنصيب المرأة قسا مازال قيد الدراسة، وليس نهائيًا، مشيرًا إلى أن الكنيسة الإنجيلية تنتظر قرار "السنودس"، الذي يشمل كل المجامع الإنجيلية، والمقرر أن يجتمع في أبريل المقبل. وأضاف"زكي" الكنيسة الإنجيلية تؤمن بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، فدرجة القس مخصصة من أجل التعليم وهي مهنة تستطيع أن تقوم بها المرأة مثل الرجل، كما أنها مخلوقة على صورة الله، ومنصب القس يقوم على الخدمة، وهي تستطيع أن تخدم الجماعة. ويرى، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، أن هذا الأمر يؤكد ديمقراطية الكنيسة الإنجيلية بعكس آخرين، ففي عام 2006 تم انتخاب سيدة تبلغ 67 عاما وتدعى مارسيل صادق شيخا في الكنيسة الإنجيلية الأولى بأسيوط من بين 20 رجلا، لأنها كانت الأحق. وعلى عكس موقف "زكي" قال الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، رئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، إن رسامة المرأة قسا في الإنجيلية تختلف عن مفهوم القس في الأرثوذكسية، لأنها تعتبر خادمة، وهي كالمكرسة ولكنها متزوجة وبالتالي لا تعتبر قسًا من الناحية اللاهوتية وإنما كوظيفة. وأيد هذا الرأي القمص صليب متى ساويرس، الذي أكد أن الإنجيل لا يوجد فيه نص واحد يؤكد أن المرأة تصلح لتدخل سلك الكهنوت، فالمرأة لم تقم بالتعليم في الكنيسة، كما أن الرجل هو رأس المرأة حسب تعليم الكتاب المقدس، والكاهن يمثل المسيح نفسه، فضلاً عن أنه لم يسبق في التاريخ أو التقليد مثل هذا الكهنوت للمرأة، وحتى العذراء القديسة مريم لم تتولَّ أي عمل من أعمال الكهنوت، فلو كان يحق الكهنوت للمرأة لكانت هي أولى من غيرها في كل زمان ومكان. وعلى صعيد الكنيسة الكاثوليكية، أكد الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، أن التقليد الكنسي والإنجيل لم يذكرا امرأة دخلت سلك الكهنوت، كما أن قوانين الكنيسة تشدد على قصر الكهنوت على الرجال فحسب، لذا فالأمر ليس عرضة للنقاش أصلا لنطرح أفكارًا جديدة نضيفها للإنجيل.