يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إخلاء واشنطن من المشردين، وذلك في أعقاب تهديده بتحويل مقاطعة كولومبيا إلى ولاية فيدرالية، إذ يرى الرئيس أن معدلات العنف والجريمة في العاصمة قد "خرجت عن السيطرة". وصعد ترامب من لهجته بشأن الجريمة والتشرد في واشنطن، يوم أمس الأحد، وطلب من المشردين "الانتقال" من المدينة على الفور، مضيفًا "سنوفر للمشردين أماكن إقامة، لكنها ستكون بعيدة عن العاصمة"، بحسب ما كتبه في منشور على منصته "تروث سوشيال". وتعهد ترامب، في المنشور، ب"جعل عاصمتنا أكثر أمانًا وجمالًا من أي وقت مضى"، وبأن المجرمين فيها سيُسجنون بسرعة، وفقًا لما نقله موقع "أكسيوس" الأمريكي. وبعد ساعات من إعلان الرئيس، يعتزم مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" إرسال عناصره في دوريات ليلية في العاصمة، وبحسب "صحيفة واشنطن بوست"، فإن ما يقرب من 120 عميلًا من المكتب بدأوا بالفعل في الانتشار في نوبات ليلية لمساعدة إنفاذ القانون في وقف عمليات سرقة السيارات والجرائم العنيفة في واشنطن، وفقًا لما نقلته "ذا هيل". وقال متحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن، عبر البريد الإلكتروني، إن عملاء المكتب "يشاركون في زيادة وجود قوات إنفاذ القانون الفيدرالية" في العاصمة، بحسب "أكسيوس". وعلى الرغم من انخفاض معدلات الجريمة في العاصمة واشنطن، فإن الاعتقالات بتهمة ارتكاب جرائم غير العنيفة ارتفعت بموجب الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب بعنوان "واشنطن العاصمة آمنة وجميلة"، والذي أنشأ فرقة عمل تهدف إلى القضاء على الجريمة في المدينة وتسهيل وجود "أكثر قوة" لإنفاذ القانون الفيدرالي، بحسب ما ذكر "أكسيوس". وفي وقتٍ سابق، قال الرئيس الأمريكي، إن معدلات الجريمة ارتفعت، ولكن وفقًا لإحصاءات الشرطة، فإن الجرائم العنيفة في العاصمة انخفضت في النصف الأول من عام 2025 بنسبة 26% مقارنة بالعام السابق. والشهر الماضي، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي يهدف إلى تسهيل قيام المدن بإزالة الأشخاص المشردين، وتوجيه وضعهم في مؤسسات "طويلة الأمد" للعلاج من أجل "استعادة النظام العام". ويعتبر ترامب أن العاصمة "تُدار بشكل فظيع". ووفق إحصاءات للحكومة الأمريكية من العام الماضي، فإن واشنطن، التي تديرها سلطة منتخبة محليًا في مقاطعة كولومبيا تحت إشراف الكونجرس، تحتل المرتبة ال15 ضمن قائمة أكبر المدن الأمريكية من ناحية عدد المشردين.