خلاف بين الكنائس حول ترسيم المرأة قسًّا

قال الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة وتوابعها ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس،إن رسامة المرأة قسا في الإنجيلية تختلف عن مفهوم القس في الأرثوذكسية، لأنها «تعتبر خادمة»، وهي «كالمكرسة ولكنها متزوجة وبالتالي لا تعتبر قسا من الناحية اللاهوتية وإنما كوظيفة».
وشدد على هذا المعنى القمص صليب مت ساويرس، الذي أكد أن «الإنجيل لا يوجد فيه نص واحد يؤكد أن المرأة تصلح لتدخل سلك الكهنوت، فالمرأة لم تقم بالتعليم في الكنيسة، كما أن الرجل هو رأس المرأة حسب تعليم الكتاب المقدس، والكاهن يمثل المسيح نفسه، فضلا عن أنه لم يسبق في التاريخ أو التقليد مثل هذا الكهنوت للمرأة، وحتى العذراء القديسة مريم لم تتولَّ أي عمل من أعمال الكهنوت، فلو كان يحق الكهنوت للمرأة لكانت هي أولى من غيرها في كل زمان ومكان».
ولم يختلف موقف الكنيسة الكاثوليكية كثيرا عن سابقها، حيث أكد الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، أن «التقليد الكنسي والإنجيل لم يذكرا امرأة دخلت سلك الكهنوت، كما أن قوانين الكنيسة تشدد على قصر الكهنوت على الرجال فحسب، لذا فالأمر ليس عرضة للنقاش أصلا لنطرح أفكارا جديدة نضيفها للإنجيل».
من جانبه أكد الدكتور أندريا زكي، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، أن قرار تنصيب المراة قسا «ليس نهائيا» و«الكنيسة الإنجيلية تنتظر قرار السنودس، الذي يشمل كل المجامع الإنجيلية، وسيجتمع في أبريل المقبل».
أضاف أن «الكنيسة الإنجيلية تؤمن بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، فدرجة القس مخصصة من أجل التعليم وهي مهنة تستطيع أن تقوم بها المرأة مثل الرجل، كما أنها مخلوقة على صورة الله، ومنصب القس يقوم على الخدمة، وهي تستطيع أن تخدم الجماعة».
كما اعتبر أن هذا الأمر يؤكد «ديمقراطية الكنيسة الإنجيلية بعكس آخرين»، ففي عام 2006 تم انتخاب سيدة تبلغ 67 عاما وتدعى مارسيل صادق شيخا في الكنيسة الإنجيلية الأولى بأسيوط من بين 20 رجلا، لأنها كانت الأحق».