تعتبر الدول العربية والصين قوى سياسية مهمة على الساحة الدولية، ويواصل الجانبان تعميق التعاون الودي في مختلف المجالات وسيلعبان دورا أكثر أهمية في الحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة. وتعد القمة العربية الصينية الأولى علامة فارقة في تاريخ العلاقات العربية الصينية، وترسم القمة مخططا جديدا للتعاون العربي الصيني، وتضخ زخما جديدا، وتعزز التنمية الجديدة للعلاقات العربية الصينية، وتجلب المزيد من الفوائد للشعبين. وذلك حسبما ذكرت صحيفة "الشعب اليومية الصينية". الدول عربية تدعم الصين علي مر التاريخ وقالت الصحيفة إن الصداقة بين الدول العربية والصين تمتد لتاريخ طويل، حيث بدأ التواصل والتبادلات بين الجانبين منذ أكثر من 2000عام، ومنذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، دعمت الدول العربية والصين بعضها البعض على الدوام في النضال من أجل الحفاظ على الكرامة الوطنية والحفاظ على السيادة الوطنية. لطالما دعمت الصين بقوة القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة. ومن جانبها، منحت الدول العربية الصين دعما قويا في قضايا مثل استعادة الصين مقعدها القانوني في الأممالمتحدة. وفي يناير عام 2004، أعلنت جامعة الدول العربية والصين بشكل مشترك عن إنشاء منتدى التعاون العربي الصيني، وأصبح منتدى التعاون العربي الصيني محركًا مهمًا لتعزيز تنمية العلاقات العربية الصينية، وأرسى نموذجًا ناجحًا للتعاون الإقليمي في العالم. وفي يوليو 2018، اتفقت الإماراتوالصين على الارتقاء بعلاقتهما إلى شراكة إستراتيجية إماراتية-صينية موجهة نحو المستقبل تتميز بالتعاون الشامل والتنمية المشتركة، وذلك مواجهة الوضع الدولي المعقد والخطير، كما تضافرت جهود الإماراتوالصين لدعم التعددية الحقيقية، وتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب بقوة، ولعب دور مهم في تعزيز التضامن والتعاون بين الدول النامية. مبادرة "الحزام والطريق" كما تشارك الدول العربية بفاعلية في التعاون في البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، حيث وقعت 20 دولة عربية وجامعة الدول العربية على وثائق تعاون مع الصين بشأن البناء المشترك ل "الحزام والطريق". ونفذ الجانبان أكثر من 200 مشروع تعاون واسع النطاق في مجالات الطاقة والبنية التحتية، واستفاد من نتائج التعاون ما يقرب من ملياري شخص سواء كان صيني أم عربي. وتعمل الدول العربية والصين بنشاط على تعزيز تيسير التجارة والاستثمار، وتحقيق نمو متعدد في الاقتصاد والتجارة. ومن ناحية أخري، تسارعت وتيرة التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول العربية والصين في السنوات الأخيرة، وأصبحت الشركات الصينية من الشركاء الرئيسيين في مجال اتصالات 5G في الدول العربية. كما أنشأت الدول العربية آلية تعاون منتدى "بيدو" لدفع التعاون العربي الصيني. حضاراتان عريقتان تتمتع كل من الدول العربية والصين بحضارات رائعة، ولن يساعد تعزيز الحوار بين الحضارات بين الجانبين على تعزيز الروابط والصداقة بين الشعبين فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى لعب دور بناء في بناء عالم أفضل، ومع التطور المستمر للعلاقات العربية الصينية، تقترب التبادلات الشعبية والثقافية بين الجانبين. ووفقًا للإحصاءات، فقد دربت الصين منذ عام 2013 25 ألف موهبة من مختلف المجالات للدول العربية، وقدمت حوالي 11 ألف منحة حكومية إلى الدول العربية، وأرسلت 80 دفعة من الفرق الطبية بما يقرب من 1700 فرد. كما أعلنت 4 دول عربية عن إدراج اللغة الصينية في أنظمتها التعليمية الوطنية، وفتحت 15 دولة عربية أقسامًا للصين، وأنشأت 13 دولة عربية 20 معهدًا كونفوشيوس.