جون كيري يوجه رسائل للعالم ويرد على الانتقادات من خلال قمة المناخ

ألقى المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ، جون كيري، كلمة بإحدى الجلسات المنعقدة اليوم الأربعاء، على هامش أعمال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطاريةCOP27، المنعقدة بشرم الشيخ في الفترة ما بين 6 إلى 18 نوفمبر، وذلك بحضور أكثر من 197 رئيس دولة وممثلين عن الحكومات وأكثر من 40 ألف مشارك.
جون كيري
جون كيري في قمة المناخ
قال جون كيري "إنه يجب البدء بالأمر الملح الآن وهو ضرورة الحفاظ على 1.5 درجة مئوية لضمان البقاء على قيد الحياة، مشيراً إن ذلك في متناول أيدينا وهذا ما جعلنا جميعاً نتجمع هنا لكسب المعركة ضد أزمة المناخ وعدم الاستسلام".
واستهل جون كيري حديثه معرباً عن مدى سروره بحضوره قمة المناخ cop27، كما رحب بجميع الحاضرين الذين يشاركوا أفكارهم متمنياً أن تثمر هذه المحادثات عن قرارات حاسمة.
وتابع: لا يمكننا تحقيق الهدف الذي حددناه ووقعنا عليه باتفاق باريس إلا إذا قمنا بخفض الانبعاثات الكربونية ،لافتاً إلى أن العالم يتجه الآن إلى 2.5 أو 2.7 درجة مئوية، وبالتالي يجب بداية من الآن وحتى عام 2050 بتسريع وتيرة العمل على خفض الانبعاثات، وذلك سيتطلب المزيد من المال، وزيادة الاستثمارات في قطاع خفض الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن ضرورة دعم وتعاون المجتمع المدني والحكومات أيضاً.
وأوضح كيري أن جميع قادة العالم لديهم رغبة حقيقية في الانتقال إلى الطاقة النظيفة، ولكن الأمر يتطلب تكاتف لتحقيق الأهداف المرجوة وإنقاذ وحماية الأرض.
قمة المناخ
انتقاد لبرنامج الكربون
وأشار كيري إلى الانتقاد الكبير من قبل نشطاء البيئة في العالم لخطط تعويض الكربون الطوعية التي أنشأها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والتي أوصت يوم الثلاثاء باستخدام أرصدة الكربون بشكل مقتصد من قبل الشركات والحكومات لتجنب تقويض صافي انبعاثاتها، وقالوا إن الخطة ستؤخر الجهود الحقيقية لخفض الانبعاثات.
وخلال سؤال أحد الصحفيين لچون كيري تفاجئ الحضور بأحد المشاركين المتظاهرين قائلاً "أنت تقدم حلولاً خاطئة ، وأمريكا هي المتسبب الأكبر في مشاكل المناخ"، ورد كيري بأن شركات الوقود الأحفوري لن تشارك في البرنامج.
يوم التمويل
وشهدت قمة المناخ اليوم الأربعاء، يوم التمويل، ضمن فعاليات قمة المناخ Cop27 وتطالب مصر، والدول النامية، بضرورة أن تكون القمة الحالية هي "قمة التنفيذ" من خلال ضخ الاستثمارات والتعهدات التمويلية للتكيف مع التغير المناخي وكذلك تقليل الانبعاثات، حيث أن التمويل هو المعضلة الأساسية في تنفيذ مشروعات تقلل من ظواهر تغير المناخ، وتساهم في الحد من الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، خاصة في الدول النامية والفقيرة، والتي لا يمكنها تحمل عبئ تنفيذ هذه المشروعات عبر الديون.