حزب المصريين الأحرار اصدر حزب المصريين الأحرار بيانا شديد اللهجة ردا على موافقة الاحزاب الستة امس، الاثنين، على ترشيح حزب الحرية والعدالة للدكتور سعد الكتاتنى رئيسا لمجلس الشعب. وقال الحزب انه كان دائماً وسيظل ينادى بإحداث حالة توافق بين جميع أبناء الوطن الواحد وجميع القوى السياسية، شريطة ألا يمس هذا التوافق بمبادئ وقيم الحزب وقبلها لا يتعارض مع المصلحة الوطنية، ولما كانت الديمقراطية هى احد مطالب الثورة المصرية، فإننا أكدنا مرارًا وتكرارًا أننا نرفض أية محاولة للالتفاف على ذلك بعقد صفقات في الظلام ومحاولة فرض أمور ظاهرها التوافق وباطنها الالتفاف على الشعب، وإن هذا التوافق كان لابد أن يعقد داخل البرلمان نفسه، مع مراعاة شرط الأهلية والكفاءة. واضاف انه على ما سبق وبخصوص ما أعلن من مجموعة من الأحزاب عن اختيارهم أشخاصًا لكي يتولوا المناصب الأساسية في البرلمان فإننا نعلن الآتي: أولا: إننا عندما دعونا إلى إنشاء الكتلة المصرية انطلقنا من أرضية الدفاع عن القيم الأساسية للدولة المصرية والمتمثلة في المدنية والمواطنة، وهو الأمر الذي طالما ناضلنا من اجله، وتحملنا في سبيله ما لا يحتمل، خاصة خلال انتخابات مجلس الشعب، أما وقد انتهت انتخابات مجلس الشعب فإننا نعلن انه من الآن وصاعدا سنعمل تحت اسم المصريين الأحرار في مختلف المحافل السياسية. ثانيا : إننا كحزب نرفض شكلا وموضوعا إعادة إنتاج الحزب الوطني المنحل في صوره جديدة، كما نرفض أيضاً التعامل مع الأحزاب السياسية مهما قل عدد مقاعدها من منطلق تعالى وتوزيع هدايا، كما نرفض انقياد بعض الأحزاب إلى هذا المنزلق السياسي من اجل كسب مكاسب بسيطة عن طريق إرضاء غالبية متغيرة. ثالثا: نؤكد كحزب أننا سنقاوم أية محاولات للاستئثار بتشكيل الدستور أو انفراد البعض بإدارة البرلمان من أي فصيل مهما بلغ عدد مقاعده، وعلى ذلك فإننا نطالب بتغيير لائحة مجلس الشعب الداخلية والتي تجعل من رئيس المجلس طاغية متحكمًا في مسار ومصير المجلس. رابعا: نجدد التأكيد على أننا سنظل أوفياء لمبادئنا وساعين نحو بناء توافق وطني عام مع مختلف القوى السياسية من أجل وضع دستور توافقي يعبر عن أبناء الشعب المصري، مؤكدين انفتاحنا على الجميع دون وضع عوائق أيديولوجية أو فكرية أمام ذلك.