بيان للحزب يطالب بتغيير اللائحة الداخلية للبرلمان لأنها تجعل رئيس المجلس "طاغية" المصريين الأحرار يستنكر اجتماع الأحزاب بالحرية والعدالة فتح حزب "المصريين الأحرار" النار على الأحزاب التي شاركت في الاجتماع الداعي له حزب "الحرية والعدالة" لاختيار رؤساء المناصب القيادية بالبرلمان، معتبرا أنه محاولة لفرض أمورا ظاهرها التوافق وباطنها الالتفاف على الشعب، وإن هذا التوافق كان لابد وأن يعقد داخل البرلمان نفسه، مع مراعاة شرط الأهلية والكفاءة، مبررا عدم مشاركته بهذه الاجتماع الذي وصفه -في بيان له اليوم الثلاثاء- ب"صفقات في الظلام" برفضه إعادة إنتاج الحزب الوطني المنحل في صورته جديدة، ورفض التعامل مع الأحزاب السياسية مهما قل عدد مقاعدها من منطلق تعالي وتوزيع هدايا، و انقياد بعض الأحزاب إلى هذا المنزلق السياسي من أجل كسب مكاسب بسيطة عن طريق إرضاء غالبيه متغيرة. مؤكدا على مقاومته أية محاولات للاستئثار بتشكيل الدستور أو انفراد البعض بإدارة البرلمان من أي فصيل مهما بلغ عدد مقاعده كما أكد الحزب استمراره سعيه نحو بناء توافق وطني عام مع مختلف القوى السياسية من أجل وضع دستورًا توافقيًا يعبر عن أبناء الشعب المصري، و انفتاحه على الجميع دون وضع عوائق أيديولوجية أو فكرية أمام ذلك, مطالبا بتغيير لائحة مجلس الشعب الداخلية والتي تجعل من رئيس المجلس طاغية متحكم في مسار ومصير المجلس-وفقا لبيان الحزب-. كما أعلن الحزب انفصاله عن الكتلة المصرية -والتي شاركت باقي أحزابها في الاجتماع- قائلا في بيانه: "عندما دعونا إلى إنشاء الكتلة المصرية انطلقنا من أرضية الدفاع عن القيم الأساسية للدولة المصرية والمتمثلة في المدنية والمواطنة، وهو الأمر الذي طالما ناضلنا من أجله، وتحملنا في سبيله ما لا يحتمل خاصة خلال انتخابات مجلس الشعب، أما وقد انتهت انتخابات مجلس الشعب فإننا نعلن أنه من الآن وصاعدا سنعمل تحت اسم "المصريين الأحرار" في مختلف المحافل السياسية".