قال الكاتب والأديب جمال الغيطاني إنه طوال عمر المثقفين يصدرون بيانات رأي ضد أشخاص أو أحداث كبيرة يمرون بها,لكن لأول مرة تجتمع قامات في لحظة يجب أن ننتبه لها حيث اجتمعت قامات ثقافية كبيرة مثل الروائي بهاء طاهر وصنع الله إبراهيم وإبراهيم عبد المجيد ويدخلون وزارة الثقافة وتعلن اعتصامها فنحن هنا أمام حدث تاريخي جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية ريهام السهلي في برنامج 90دقيقة علي قناة المحور,مشيراً إلي أن الاعتصام أصبح بؤرة لحركة ثقافية في حد ذاتها بما فيها كرنفال ثقافي يتضمن عروضاً وفعاليات ثقافية وفنية عديدة, ومعني ذلك أن هذه القامات تعبر عن ضمير أمة تترنح وتتألم وتتعرض للإهانة وتابع:الإخوان دائما بارعون في الوصول لمعدومي الكفاءة, ووزير الثقافة الحالي لا يصلح حتي رئيس قصر ثقافة ,ووزارة الثقافة وزارة الروح ولا تقل أهمية عن وزارة الدفاع وهل المقصود أنكم تريدون أن تموت ثقافة مصر؟مستحيل أن يحدث هذا,والإخوان المسلمين لا يعرفون كلمة ثقافة وهم تنظيم قائم علي السمع والطاعة لا مجال للابتكار فيه,والكتاب الذين فرضوهم علي الصحف نوع من الفساد واستطرد:الثقافة تعني وعي وقوة مصر في ثقافتها والإخوان لا يريدون وعيا بل يريدون ناس لا يفكرون ويتلقون فقط طبقا لمبدأ السمع والطاعة مثل أعضائهم,وهو ما يؤكد أنه هناك محاولات لانحطاط مستوي مصر الثقافي,وهذا ما يفسر قيمة اعتصام المثقفين في وزرة الثقافة وأنه أصبح مزارا للسياسيين والفنانين والكتاب . وتابع:ما جري في اتحاد الكتاب الجمعة الماضية لم يحظ بالدعم الإعلامي الكافي,وهوأول تجمع مثقفين حيث دعيت الجمعية العمومية لاتحاد كتاب مصر للانعقاد وتم اتخاذ قرار جماعي بأغلبية أكثر من 90% بسحب الثقة من الرئيس مرسي وهو ما يعني أن ضمير مصر يتحرك بقدر ما تبدو اللحظة مؤلمة. وأضاف:الفئة الحاكمة الآن لا تعرف تاريخ الوطن الذي تحكمه لأنها لا تعترف بفكرة الوطن,وهي معادية للكثير من العناصر المكونة لمصر,كالحقبة الفرعونية والأقباط ومن يختلف معهم في الرأي,ولا يمكن لبلد كمصر بمثل هذا العمق والتاريخ والحضارة أن يحدث فيها لك,والدكتور طه حسين أعظم مثقف مصري في القرن العشرين رغم أنف الإخوان.