أعلن الأكاديمي الروسي يفجيني بريماكوف أن موسكو لن تسمح بتمرير السيناريو الليبي في سوريا عبر مجلس الأمن الدولي. وقال بريماكوف ،الذي شغل منصب رئيس الحكومة ووزير الخارجية وهيئة الاستخبارات الخارجية في روسيا سابقا ، فى تصريح أوردته وكالة انباء /نوفوستي/ الروسية اليوم إن "الأساليب والوسائل التي استعملها حلف شمال الأطلسي (الناتو) للإطاحة بحكم القذافي تمثل سابقة خطيرة للغاية". وأوضح أنه "جرى استخدام قرار مبهم لمجلس الأمن الدولي لإضفاء الشرعية على التدخل العسكري من أجل دعم طرف في حرب أهلية نشبت في دولة مستقلة"، معربا عن قناعته بأن صانعي السياسية الخارجية الروسية سيأخذون أحداث ليبيا في الحسبان. وأعرب بريماكوف عن اعتقاده بأن روسيا والصين، اللتين لم تستخدما حق النقض للحيلولة دون صدور قرار مجلس الأمن الخاص بليبيا،لن تسمحا بأن يتعرضا للخداع مرة ثانية". وأشار يفجيني بريماكوف الى أن الربيع العربي بدأ بالإطاحة بعدد من الوجوه السياسية التي اعتمدت عليها الولاياتالمتحدة وأوروبا، لكن الغرب استغل الأحداث لشن حملته لإسقاط الأنظمة العربية التي لا تروق له.