العاهل المغربي محمد السادس عين العاهل المغربي يوم الثلاثاء أعضاء الحكومة الجديدة بعد طول انتظار ويترأسهم الوزير الاول من حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل الفائز في الانتخابات التشريعية يوم 25 نوفمبر الماضي. وقالت وكالة المغرب العربي الرسمية للانباء ان العاهل المغربي محمد السادس عين في قصره بالرباط أعضاء الحكومة الجدد على رأسهم عبدالاله بن كيران رئيس الحكومة من حزب العدالة والتنمية وعبدالله باها رفيق درب بن كيران في الحياة الحزبية والسياسية حيث عينه العاهل المغربي وزير دولة. وتولى وزارة الداخلية محند العنصر عن حزب الحركة الشعبية وهو وزير دولة في الحكومة السابقة. كما تولى سعد الدين العثماني الامين العام السابق لحزب العدالة والتنمية حقيبة وزارة الخارجية والتعاون. وأسندت حقيبة وزارة العدل للمحامي والحقوقي البارز من حزب العدالة والتنمية مصطفى الرميد في حين احتفظ أحمد التوفيق بمنصبه في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية. وتولى نزار بركة من حزب الاستقلال الحاصل على المركز الثاني في الانتخابات منصب وزير المالية. وجاءت هذه الحكومة المنبثقة عن انتخابات 25 نوفمبر التشريعية السابقة لاوانها بعد مطالب بالاصلاحات من الشارع المغربي أسوة باحتجاجات الربيع العربي التي عرفتها عدد من الدول العربية وأسفرت عن تغيير النظام في تونس ومصر وليبيا. وطالب المحتجون بدستور ديمقراطي جديد وهو ما دفع العاهل المغربي الى عرض دستور جديد على الاستفتاء في يوليو تموز الماضي. و جاءت نتيجة التصويت على الدستور ايجابية الا أن عددا من النشطاء الحقوقيين والاصلاحيين اعتبروا أن الدستور لم يكن في مستوى تطلعات الشعب المغربي وأنه ممنوح كباقي الدساتير المغربية وليس منبثقا من الشعب. وتنازل العاهل المغربي عن عدد من سلطاته الشكلية لصالح الحكومة في الدستور الجديد واحتفظ بالقرارات الاستراتيجية والمهمة. وتأخر الاعلان عن الحكومة الجديدة مما اثار تكهنات من الصحافة المحلية بوجود خلافات بشأن الحقائب الوزارية بين الاحزاب المشكلة للحكومة واعتراض القصر على بعض الاسماء المرشحة لتولي المناصب الوزارية. وتتشكل الحكومة الجديدة من حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال وحزب الحركة الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية.