قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه حتى رغيف الخبر في مصر تسعى الحكومة الإسلامية إلى تقنين استهلاكه، وأشارت إلى تنامي مخاوف من قيام ثورة "الجياع". ونقلت الصحيفة عن محمد سيد، 22 عاماً، وعمل منذ سنوات لدى مخبز عائلته قوله "نحن على وشك الإفلاس، وفي الحقيقة نحن بالفعل عند هذه المرحلة"، أكدت الصحيفة أن محمد يخشى أن تكون هذه السنة هي آخر سنة يخبز فيها "عيش". وذكرت ال"جارديان" أن محمد ليس هو الوحيد الذي يواجه الصعاب، بل هناك مئات من أصحاب المخابز نظموا تظاهرات أمام وزارة التموين على مدار الأيام الماضية منددين بسياسة الوزارة ونظامها الجديد الذي تحاول تطبيقة في محافظات مصر. ويقول أصحاب المخابز إن تكلفة الإنتاج التي تدفعها الوزارة لهم لا تغطي سوى ثلثي التكلفة الحقيقية، كما أنهم لم يتسلموا مستحقاتهم لدى الحكومة منذ ستة أشهر. على النحو ذاته، قال رفعت بوهيث، صاحب مخبر، "نريد أن نطعم أسرنا، في الوقت الحالي نحن ندفع من جيوبنا. وتابعت الصحيفة أنه منذ عام 1977 والحكومات المصرية المتتابعة تتجنب المساس برغيف الخبز بسبب الاضطرابات التي حدثت في بعد أن رفع الرئيس السادات الدعم عن الخبز.