يوافق اليوم الجمعة 13 مارس، الذكرى ال 27 لرحيل عبد الله حمدي الحسيني غيث، أو (عبدالله غيث)، الذي غيبه الموت في مثل هذا اليوم عام 1993، عن عمر يناهز 63 عامًا، بعد معاناة مع مرض السرطان، الذي أصاب كبده ورئتيه معًا. لم يكن عبد الله تلميذا نابغا يهوي العلم بل كان دائم الهروب من المدرسة..فقد كان حب الفن يسري في دمائه ..لاحظ ذلك شقيقه الأكبر حمدي غيث ..الذي كان نابغا ملتزما ما جعله يسانده ويشجعه، حيث كانت اول اعماله مسرحية (تخت الرماد ) والتي انطلق منها إلي اوسع افاق التالق والشهرة. ويعد عبدالله غيث،أحد أبرز نجوم المسرح العربي فقد تربع على قمة الأداء إلى ما يقرب من 50 عاما، تألق في الأداء المسرحي فكانت مسرحية الوزير العاشق من أهم الأدوار عام 1962 ثم مسرحية الزير سالم ..كفاح شعب دنشواي ..الدخان تحت الرماد ..الكراسي ..اه ياغجر. درس عبدالله غيث، في المعهد العالي للفنون المسرحية لثقل موهبته الفطرية وليكون فنانا بارعا أثرى السينما والمسرح بأداء فطري اندمج في عمله عشق الفن..مما جعله يتناسي الامه واوجاعه فقد أصيب بسرطان الرئة ما جعله يتكبد الآلام ..أثناء تصويره مشاهد مسلسل (ذئاب الجبل تغلب على الآلام ولازمته الأوجاع ليرقد هزيلا في المستشفى وعندما علم بذلك الرئيس الليبي معمر القذافي،أرسل له مندوبا يخبره بانه علي استعداد كامل لعلاجه ..ولكن الاطباء المعالجين اخبروه بان الوقت قد فات والحالة لا تسمح بذلك،ليرحل،ويتبقى له على استكمال مشاهده في المسلسل 8 مشاهد ما جعل مجدي أبو عميرة يغير من احداث المسلسل ليقتل (علوان ابو البكري ) ختي تتناب الاحداث مع رحيله. ورحل غيث في يوم 13 من شهر مارس من عام 1993 عن عمر ناهز 63 عاما تاركا خلفه رصيدا رائعا من اهم تراثنا الشعبي والفني والذي اعد من اهم محطات تطور المفاهيم في المحتمع العربي.