تحل اليوم ذكري رحيل الفنان عبدالله غيث الذي وافته المنية يوم 13 مارس من عام 1993، عن عمر يناهز 63 عامًا، بعد معاناة مع مرض السرطان، الذي أصاب كبده ورئتيه معًا. -اسمه الحقيقي عبد الله حمدي الحسيني غيث من مواليد 28 يناير 1930 في محافظة الشرقية - هو من أسرة تمتلك مئات الأفدنة لأب يجيد الإنجليزية درس الطب في لندن ، وهو الابن الأصغر من بين خمسة أبناء. - تزوج الفنان عبد الله غيث صغيراً "18 سنة" من ابنة خالته التي رافقته طوال رحلة عمره وأنجبت له أدهم وعبلة والحسيني. - كان منذ صغره تلميذاً شقياً يحب الهروب من المدرسة ليذهب إلى السينما والمسارح والحفلات الصباحية. - حصل على الإعدادية ثم الثانوية وظل بعدها يعمل بالزراعة ويشرف على أرضه مدة عشر سنوات ثم انتقل إلى القاهرة والتحق بمعهد الفنون المسرحية بإشراف أخيه حمدي غيث. - في بداياته الفنية رشحه عميد المسرح يوسف وهبي ليخلفه على خشبة المسرح. - تتلمذ على يد شقيقه حمدي غيث وعمل بالتلفاز. - بداياته الفنية كانت في عام 1962 في فيلم "لا وقت للحب"، ثم "رابعة العدوية"، و"ثمن الحرية"، و"أدهم الشرقاوي". - تم ترشيحه لتولي منصب العمودية في قريته بعد وفاة والده وشقيقه الكبير، وعندما أعلن موافقته المبدئية على المنصب أضيئت المنازل في الريف ترحيباً بهذه الموافقة وعندما شغله الفن عن تولي العمودية أسند المهة لابن عمه. - لم يشارك عبد الله غيث إلا في عدد قليل من الأفلام أشهرها: "أدهم الشرقاوي" عام 1964م و"حكاية من بلدنا" و"السمان والخريف" و"جفت الأمطار" و"الحرام" وكان لفيلم "الرسالة" العالمي وضع خاص - أما في عالم التلفزيون اشتهر في العديد من المسلسلات الناجحة أولها مسلسل "هارب من الأيام" عام 1963م ولقب بعده بملك الفيديو "الصبر" و"الثعلب" و"المال والبنون" و"محمد رسول الله" و"الحرية" و"الكبرياء تليق بالفرسان" وآخرها "ذئاب الجبل" - ولم يكن عبد الله راغباً في التردد على الأطباء أو المستشفيات لذلك لم تكتشف إصابته بسرطان الرئة والكبد معاً إلا في مراحلهما الأخيرة وكان وقتها يعمل في مسلسل "ذئاب الجبل" وفي مسرحية "آه يا غجر" تحامل على نفسه حتى انتهت المسرحية ولم يستطع إكمال أربعة مشاهد من "ذئاب الجبل"، والذي حقق من خلاله نجاحا كبيرًا من خلال شخصية "علوان أبو البكري" التي اشتهر بها جدًا. - رحل عبد الله غيث عن الدنيا في يوم الأربعاء 13 مارس 1993.
