يحتفل اليوم المخرج خيري بشارة بعيد ميلاده، فقد ولد بحي شبرا العتيق في 30 يونيو عام 1947، وتعلق بمشاهدة الأفلام منذ صغره، فاختصر الطريق والتحق بمعهد السينما، وبعد التخرج أحبط مثل ملايين الشباب بسبب نكسة 1967، فتوجه إلى بولندا للحصول على الزمالة والدراسة السينمائية، وهناك التقى زوجته (مونيكا ) وتزوجا في عام 1969. وعندما عاد إلى مصر قدم 12 فيلما من الأفلام الوثائقية والقصيرة وفي عام 1982 كانت الولادة الحقيقية له كمخرج محترف حينما قدم فيلمي (الأقدار الدامية) و(العوامة 70) واتبعهما بالعمل المميز (الطوق والاسورة ) الذي وضعه النقاد ضمن أفضل 27 فيلما في تاريخ السينما العربية. وفي عام 1992 وأثناء حدوث زلزال مصر الأكبر الذي دمر العشرات من المنازل القديمة في القاهرة وتشرد ما يقرب من 50 الف شخص واصيب الكثير وتوفي المئات وكانت المفارقة الكبري انه كان من بين هؤلاء المشردين اهم مخرجي مصر في ذلك الوقت وأعلاهم أجرا، وهو المخرج خيري بشارة. فقد كان يسكن في شقة قديمة في حي شبرا فتصدع المنزل ولم يعد يصلح للسكن فوجد بشارة نفسه هو وزوجته وأولاده في الشارع، ولولا وقوف صديقيه المقربين له الفنان الراحل أحمد زكي الذي حجز له علي الفور غرفة في اكبر فنادق القاهرة والمخرج الراحل محمد خان الذي سعى لشراء شقة جديدة له ودعمه ماليا لانهارت حياته.