بعد مرور أكثر من 7 سنوات على موافقة الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الأسبق على تخصيص مساحة 4 آلاف متر مربع لإنشاء مركز لأبحاث وعلاج أمراض الكلى فى موقع متميز بمدينة كفرالشيخ، ووضع حجر الأساس تمهيدا لبناء هذا الصرح الطبى خلال عام.. وذلك فى عهد المحافظ السابق صلاح سلامة.. لحاجة أبناء المحافظة الماسة إليه فى ظل رحلة العذاب والمشقة اليومية لمرضى الكلى من أبناء مراكز المحافظة العشرة على المستشفيات .. والتى لا تستوعب هؤلاء المرضى ..مما يضطر البعض إلى السفر وسط مشقة ومعاناة مريرة إلى المستشفيات الجامعة المجاورة.. كمركز الدكتور غنيم لعلاج امراض الكلى بجامعة المنصورة ومستشفيات جامعة طنطا والاسكندرية .. ومنذ هذه المدة لم يترك ساكن سواء من المسئولين سواء القيادات التنفيذية كالمهندس احمد زكى عابدين محافظ الاقليم .. أو القيادات الشعبية وعلى رأسهم نواب مجلس الشعب والشورى المنحل ورئيس المجلس الشعبى المحلى للمحافظة.. ولكنهم لم يعيروا هذا المركز اهتماما لسرعة تشييده وبنائه رحمة بهؤلاء المرضى الغلابة ليتحقق أملهم المنشود بدلا من تبرعاتهم التى وصلت لملايين الجنيهات على إنشاء مقر الحزب الوطنى المنحل ، فى حين تتفاقم معاناة هؤلاء المرضى يوميا. الغريب إن جمعية أصدقاء مرضى الكلى والمهتمة ببناء هذا المركز الطبى والتى يرأس مجلس ادارتها الدكتور حسين حجازى رئيس لجنة الزراعة والرى فى مجلس الشورى والمنتمى للحزب الوطنى المنحل، لم تفعل مجهودا يذكر سوى عقد مؤتمر جماهيري منذ عام لجمع التبرعات تخلف عن حضوره معظم نواب مجلس الشعب بالمحافظة وبلغت التبرعات حوالى مليون جنيه ، حيث تم مخاطبة وزارة الصحة لسرعة توفير وتدبير الاعتمادات المالية اللازمة لتشيد وتجهيز هذا المركز الضرورى والمهم لأبناء المحافظة بعد ان اصبح المركز الان فى حالة يرثى لها عبارة عن سور به حجر أساس بدون لافتة وتحول لمقلب للقمامة والقاذورات التى تنتشر فية الحشرات والزواحف والقوارض بشكل مخيف. وفى نفس السياق تعانى محافظة كفرالشيخ من ارتفاع نسبة أمراض الفشل الكلوى نظرا لأنها تقع فى نهايات الترع والمصارف فضلا عن انتشار المصارف الملوث كمصرف "كتشنر" الذى يعانى من تلوث بيئي خطير ويمر بطول 60 كيلو متر مربع فى المحافظة ويحمل 16 نوعا من السموم القاتلة فيتسبب فى العديد من الأمراض المتوطنة والخطيرة للمواطنين . ويطالب ابناء المحافظة بتدخل الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء والدكتور عمرو حلمى وزير الصحة لسرعة الانتهاء من تشييد هذا الصرح الطبى لحاجة ابناء المحافظة الماسة إليه والتخفيف عن كاهل المرضى.