تشهد العديد من المستشفيات العامة والمركزية والمراكز العلاجية المتخصصة بكفر الشيخ اهمالا جسيما في خدماتها الصحية مما انعكس علي صحة المواطنين بها. علي سبيل المثال تكتفي مستشفيات بلطيم والحامول والرياض بتحويل أغلب الحالات المرضية إلي المستشفي العام بكفر الشيخ بسبب نقص الامكانيات اللازمة من أدوية وأجهزة خاصة حالات الحوادث. وتسبب عدم وجود كلية طب أو مستشفي تعليمي داخل المحافظة في زيادة اعداد المرضي بالفشل الكلوي والكبد الوبائي حيث تشير الإحصائيات إلي وجود أكثر من 250 حالة مصابة بأمراض الكلي والفشل الكلوي وأكثر من 200 ألف اصابة بالكبد الوبائي من بين 3 ملايين نسمة هي تعداد السكان بالمحافظة وذلك بسبب تلوث مياه الشرب القادمة من محافظة الغربية المجاورة عبر بحر "كتشنر" ومياهه المليئة بالسموم والكيماويات الضارة بصحة الانسان والتي تستخدم في ري الكثير من الأراضي الزراعية رغم وعود الحكومة السابقة باعتماد مبالغ مالية لعلاج هذه البؤرة من التلوث وقرار الرئيس المخلوع باعتماد 200 مليون جنيه لهذا الغرض وذلك منذ أكثر من ثلاث سنوات ولكن دون جدوي.. أكد الأهالي أنه لولا وجود مركز متخصص لعلاج أمراض الكبد داخل المحافظة لتضاعفت أعداد المرضي المصابين بهذا الداء اللعين وبالنسبة لأمراض الكلي والفشل الكلوي فيكمن الحل في إنشاء مركز لعلاج أمراض الكلي داخل المحافظة بعد تخصيص الفي متر مربع في موقع متميز بمدينة كفر الشيخ ولم يبدأ تنفيذه حتي الآن. أجمع أبناء المحافظة علي أن الحل الوحيد في النهوض بالخدمات الصحية هو مساعدتهم في إنشاء كلية للطب البشري ومستشفي تعليمي لها بجامعة كفر الشيخ.. مشيرين إلي قيامهم بجمع تبرعات بلغت جملتها 40 مليون جنيه منذ أكثر من خمس سنوات لتحقيق هذا الحلم إلا أن المحافظ الحالي أحمد زكي عابدين أمر بتحويل هذه التبرعات من جمعية الهلال الأحمر إلي صندوق الخدمات بالمحافظة للصرف منها علي أغراض أخري وذلك بالمخالفة للقانون وبهذا ضرب المحافظ بآمال وتطلعات المواطنين عرض الحائط.