حققت منشآت الحماية من أخطار السيول التى أنشأتها وزارة الموارد المائية والرى بالمحافظات نجاحا كبيرا على مستوى حماية المنشآت والممتلكات العامة والخاصة والأفراد والطرق والمنشآت الحيوية والاستراتيجية وتقليل المخاطر التى قد تنتج عن السيول.. وكذلك على مستوى حصاد مياه السيول حيث تم تخزين مياه تقدر بنحو 1.5 مليون متر مكعب أمام سدود وبحيرات مدن جنوبسيناء بمنطقة خليج السويس ومنطقة رأس غارب بالبحر الأحمر. كانت قد تعرضت البلاد خلال الأسبوع الماضى لعاصفة مطرية تحولت الى سيول ببعض المناطق بمدن محافظاتجنوبسيناءوالبحر الأحمر، حيث تصدت منشآت الحماية التى أنشأتها الوزارة بأودية مدينة ابو زنيمة للمخاطر التى كادت ان تتعرض لها المنطقة السكنية بالمدينة والمنشآت الحيوية والاستراتيجية وخطوط الكهرباء ومياه الشرب وذلك من خلال عدد 4 سدود رئيسية وبحيرة صناعية (سد وادى الطيبة - سد أم شيبة - 2 سد وبحيرة صناعية بوادى دارات) والتى تقدر السعة التخزينية القصوى لها تقدر بنحو مليون متر مكعب فضلا عن المياه التى تغذى الخزان الجوفى. كما قامت منشآت الحماية بنطاق مدينة أبو رديس المتمثلة فى عد. 3 سدود بوادى الأخضر وسد وادى سيلاف وبحيرة وادى بعبع بحماية وتقليل المخاطر على طريق وادى فيران-سانت كاترين والمقدسات الدينية وحماية المنشآت الحيوية والاستراتيجية بالمنطقة وحماية التجمعات البدوية على محور فيران - كانرين بطول يناهز 90 كم فضلا عن تحقيق سعة تخزينية قصوى تقدر بنحو 2 مليون متر مكعب بالاضافة الى تغذية الخزان الجوفى. وفى ذات السياق وعلى مستوى أعمال الحماية لمدن محافظة البحر الأحمر وخاصة مدينة رأس غارب حيث قامت منشآت الحماية التى اقامتها الوزارة لحماية وسط وجنوبالمدينة والمتمثلة فى حواجز توجيه وبحيرة صناعية بوادى الدرب والتى تبلغ سعتها التخزينية القصوى نحو 2 مليون متر مكعب والتى حصدت مياه سيول تقدر بنحو 1200 ألف متر مكعب كانت لتحقق أضرارا بالغة لو لم تكن الحواجز والبحيرة موجودة، وكذلك حماية شمال المدينة من خلال إنشاء عدد 3 بحيرات صناعية بوادى حواشية بسعة تخزينية قصوى تقدر بنحو 5 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى حواجز التوجيه وعدد 16 بربخ لنقل المياه أسفل طريق رأس غارب الى شمال المدينة بعيدا عن المنشآت والتجمعات السكنية، الأمر الذى أثنى عليه اللواء محافظ البحر الأحمر تقديرا لجهود وزارة الموارد المائية والرى فى التصدى لمخاطر السيول بالتنسيق والتعاون مع كافة اجهزة الدولة بالمحافظة. وتشير التقديرات الأولية لحصاد مياه السيول خلال العاصفة المطرية التى تعرضت لها مدن جنوبسيناءوالبحر الأحمر بنحو 1.5 مليون متر مكعب فضلا عن المياه التي تم تغذيتها بالخزان الجوفى. يأتى ذلك كله فى إطار حرص الحكومة ووزارة الموارد المائية والرى على تحقيق أقصى قدر من درجات الحماية وتقليل مخاطر السيول. وفى إطار توجيهات الوزير فقد قامت اجهزة الوزارة على مدار الثلاثة أعوام الماضية بإنشاء عدد هائل من منشآت الحماية وتخزين مياه الأمطار والسيول والذى يقدر بحوالى 700 منشأ تتنوع ما بين (سدود إعاقة - حواجز توجيه - بحيرات تخزين - بحيرات صناعية وجبلية - وخزانات أرضية) بنطاق مدن محافظاتجنوبسيناء (راس سدر - ابو زنيمة - ابو رديس - سانت كاترين - طورسيناء - شرم الشيخ - دهب - نويبع) والبحر الاحمر. (رأس غارب - الغردقة - سفاجا - مرسى علم - حلايب وشلاتين) ليتجاوز بذلك العدد الإجمالي لتلك المنشآت 1200 منشأ، فضلا عن رفع كفاءة كافة عناصر البنية التحتية لشبكات ومرافق الرى والصرف ومحطات الرفع ومخرات السيول على كامل طول محافظات الصعيد والوجه البحرى بما يضمن استيعاب التساقط المطرى المباشر على المجارى المائية ونهر النيل والاراضى الزراعية وما تقوم بصرفه من مياه على المصارف الزراعية.