هدف فدراسة فمبادرة سلسلة جمعت "هانم طه" حلقاتها بنفسها، لتخرج مبادرة "في الصمت مبدعون" إلى النور، لتزرع في الأصحاء قدرة التعامل مع أطفال الصم والبكم وضعاف السمع وأصحاب متلازمة داون والتوحد، حملت نفسها إلى الجامعات والمحافظات تتحدث مع الطلبة وكل من يقابلها لنشر مبادرتها في كل مكان. كانت الحلقة الأولى في سلسلة المبادرة التي كرست "هانم" حياتها ودراستها من أجلها هي أن تتعلم كل شئ عن هؤلاء الأطفال ولغتهم "بدأت أتعلم إشارتهم وأعلم الناس إشارتهم عشان يقدروا يتواصلوا معاهم"، فكان قرار المضي في هذه الحملة التي تبنتها طالبة كلية التربية جامعة طنطا منذ دخولها الجامعة نابعا من هدف تسعى له "بعد ما دخلت كلية تربية جامعة طنطا قررت أسيب بصمة مختلفة". كانت ومازالت هانم هي اللسان الناطق لأطفال لم تمنح لهم الفرصة للكلام قائلة "لما اتعاملت مع الأطفال الصم قررت أوصل صوتهم وأوعي الناس بطرق تعاملهم وأنشر إشارة الصم"، أعدت أهدافها وحددت الطريق وانطلقت "بدأت بحملات التوعية يوم 1 /10 /2016 في الجامعات المصرية عن طريق events بستضيف فيه ناس أصحاب قدرات مختلفة عشان الناس تشوف إنهم قادرين يوصلوا للي إحنا شايفنه بالنسبة ليهم مستحيل وإننا جينا الكون ببصمات مختلفة عشان نعمره بإختلافنا". الخطة التي تسير عليها ليس ذلك فحسب، فتقول "هانم" في حديثها ل"صدى البلد" "دلوقتي بدأت اشتغل sessions في الجامعات أعلم الطلبة أساسيات في لغة الإشارة وأحببهم فيها، وحتى إن لجأت للأغاني للفت الانتباه وجذب الطلبة واتعلموا الإشارة بسهولة"، كانت العراقيل بالنسبة لهانم هي التعلم السريع" في الأول انا كنت عايزة أتعلم كل حاجة بسرعة، غير كده مفيش أي مشاكل واجهتني". أحلام "هانم" لم تعرف الحدود فهي تسرد أحلامها قائلة "أحلم بإني أعمم لغة الإشارة في المدارس كلغة تانية، وأحلم أكتر إني أعمل مؤسسة كاملة ف طنطا ليهم"، فالتجاوب الكبير الذي حاوطها جعلها تسرح بأحلامهم إلى أماكن بعيدة "التجاوب معايا رائع سواء من الطلبة من كل الأطراف هو اللي مخليني أكمل". التفوق والنجاح يأتيان بثلاثة كلمات تلخص حياة "هانم" التي حققت جزءًا من هدفها بعدما ذاقت طعم النجاح "مجرد لعبة وصبحت فكرة أمنت بفكرة وحاربت وبحارب عشانها، مُمتنه جدًا للصم اللي كانوا سبب في إني أحلم وأسعي وأبقي الطالبة المثالية علي مستوي كلية تربية والمركز التاني علي مستوي الجامعة، مُمتنة لحلمي اللي ساعدني أكسب في منحة مع خبيرة ألمانية وأفكر ف أسرار علم ال Brain gym وأسعي لإني إتعلم أكتر وأسبح في الأسرار دي".