سياسيون يتوقعون حوارًا بين السلفيين وإسرائيل

نشرت الصحف الاسرائلية أخبارًا عن حوار بين قيادات سلفية وإسرائيلين، ورغم نفى السلفيين ذلك، إلا أن سياسيين توقعوا أنه أمر وارد بعد دخول السلفيين الحياة السياسية، مؤكدين أن شعارات التيارات الدينية السابقة بمقاطعة اسرائيل ستتغير لتجنب حدوث مواجهات مع اسرائيل.
قال السفير ناجى الغطريفى، الرئيس الأسبق لحزب الغد، إن إجراء حوار بين السلفيين وإسرائيل أمر وارد وذلك لانهم أصبحوا سياسيين يسعون لمزيد من الشعبية وكسب ورضا أطراف دولية.
وأضاف "الغطريفى" أنهم سيسعون للهدوء مع الجانب الاسرائيلى لتحقيق الهدوء وتجنب مواجهات مصر بأكملها غير مؤهلة لها الان، واعتبر "الغطريفى" مثل ذلك الحوار دليلاً على ضرورة فصل الدين عن الدولة، وأن القوى الدينية تغير شعارتها بمجرد وصولها للحكم.
وتوقع "الغطريفى" أن تكون مائدة الحوار الأولى بين الطرفين بخصوص الشعب الفلسطينى وقضية غزة كبداية، موضحا أن ذلك سيعقبه اجتماعات حول مدى الالتزام بمعاهدة السلام ومشاكل الحدود، والقضايا المتعلقة بالكويز، وتنمية العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، وأشار "الغطريفى" إلى أن حديث السلفيين عن مقاطعة اسرائيل وعدم الاعتراف بها سيصبح مجرد شعارات.
ومن جانبه، أكد ناصر أمين، رئيس المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة، أن وصول التيار الدينى للحكم سيؤدى لتغير العديد من المفاهيم والمواقف التى كانت لهم قبل ذلك، متوقعا أن يعترفوا باسرائيل كدولة وجانب يشتركون معها فى الحوار.
أما كريمة الحفناوى، الناشطة السياسية وعضو الجمعية الوطنية للتغيير، فرفضت أن يكون هناك حوار مع اسرائيل من جانب أى طرف من الأطراف أو أى قوى سياسية تصل للحكم، مضيفة أن اسرائيل عدو وديننا يمنعنا من إقامة علاقات أو التحاور معها.
وأكدت "الحفناوى" اعتراضها على ما يدور هذه الأيام من احترام لمعاهدة السلام من جانب التيارات الاسلامية، مشيرا إلى أن تلك المعاهدات وضعت فى عهد كان هناك خنوع للجانب الإسرائيلى، اما الان فلا مبرر لذلك، مؤكدة على ضرورة إعادة النظر فى تلك المعاهدات بما يحقق مصلحة مصر أولا وأن تكون هناك ندية فى الحوار والتعامل.