فازت مدينة الإسكندرية في الانتخابات التي جرت اليوم الخميس بمقر اليونسكو في باريس لاختيار المدينة التي ستستضيف المؤتمر العام السادس و العشرين للمجلس الدولي للمتاحف عام 2022 حيث حصلت على المركز الأول في التصويت، تلتها عاصمتا التشيك (براج) والنرويج (أوسلو). وقد سبق الانتخابات عرضًا أجراه وفد من اللجنة الوطنية المصرية للمتاحف برئاسة الدكتور خالد عزب رئيس اللجنة المصرية، وبحضور د.محمد سلطان محافظ الإسكندرية والسفير إيهاب بدوي سفير مصر لدى فرنسا ومندوبها الدائم باليونسكو، حيث استعرض د.خالد الجهود المبذولة من قبل اللجنة المصرية للإعداد لذلك الترشيح منذ بداية طرحه ومروره بالتصفيات الأولية التي أوصت بالنظر في ثلاثة ترشيحات فقط، من بينها الإسكندرية. كما أبرز د. خالد عزب في العرض الذي قدمه على رؤساء اللجان الوطنية والدولية والإقليمية والمنتسبة لليونسكو أهمية عقد المؤتمر في المنطقتين الأفريقية والعربية، لاسيما وأن الإيكوم لم يعقد منذ تأسيسه عام 1946 أي مؤتمرات عامة بهاتين المنطقتين، مشيرًا إلى ما تتمتع به مدينة الإسكندرية من إمكانيات لوجستية هائلة قادرة على استقبال ذلك المؤتمر وتنظيمه على أعلى مستوى، وبتنسيق وثيق مع مكتبة الإسكندرية. يذكر أن المجلس الدولي للمتاحف يعقد مؤتمرًا عامًا كل ثلاثة أعوام في احدى المدن، وقد عقد حتى الآن 16 مؤتمرًا عامًا في أوروبا، و5 في منطقة الأمريكيتين، و4 في آسيا، وذلك في الوقت الذي سيعد فيه استضافة مدينة الإسكندرية السابقة الأولى في تاريخ المجلس منذ تأسيسه عام 1946 لعقد ذلك المؤتمر في المنطقتين الأفريقية والعربية، علمًا بأن هذه المؤتمرات العامة تسجل مستويات مرتفعة من المشاركة ما بين 4 إلى 6 ألاف مشارك في المتوسط من خبراء المتاحف، وتمثل حدثًا سياحيًا هامًا للمدن التي تستضيفها.