أكد د. الشرقي دهمالي الأمين العام للمنظمة العربية للمتاحف, عضو لجنة الأخلاقيات بالمجلس الدولي للمتاحف لالأهرام المسائي دعم المنظمة بقوة لاستضافة مصر للمؤتمر الدولي للمتاحف لأهمية هذه الخطوة ودورها في ربط المتاحف العربية بما تزخر به من كنوز فنية وأثرية بكل جديد في عالم المتاحف, وعلومها لاسيما أن هذه الاستضافة لو تمت فإنها ستكون لأول مرة في المنطقة العربية والقارة الأفريقية كلها. ما موقفكم من ترشح الإسكندرية للمؤتمر الدولي للمتاحف2022 ؟ موقفنا هو الدعم اللامشروط لترشيح الإسكندرية, لأن ذلك يعني أن مصر ستشكل أول دولة عربية وأفريقية تترشح لاستضافة هذا الحدث العالمي منذ بدء اجتماعات المجلس الدولي للمتاحف الأيكوم سنة.1948 وما أهمية ذلك بالنسبة للمنطقة العربية والأفريقية؟ في غاية الأهمية, فيكفي أن نعرف أنه قد تمت استضافة مؤتمرات الأيكوم15 مرة بأوروبا, و6 مرات بآسيا وأستراليا, و5 مرات بأمريكا. وصفر في العالم العربي وأفريقيا علي الرغم من الاحتياج الشديد للتواصل مع ما وصل إليه العلم الحديث في مجال المتاحف, وقد آن الأوان أن تستضيف القارة الأفريقية والمنطقة العربية, ممثلة في مدينة الإسكندرية, هذا المؤتمر المهم والذي سيكون فرصة لمشاركة أكبر عدد من الزملاء العرب والأفارقة في حضوره, وفي التواجد كشريك أساسي وند لمختلف المشاركين من القارات الأخري باعتبار أن مصر تمثل العرب والأفارقة. إلي أي مدي ترون الإسكندرية مدينة ومكتبة مؤهلة لاستضافة المؤتمر؟ ولماذا؟ الإسكندرية مؤهلة تماما للاستضافة; لأنها تضم عددا كبيرا من المتاحف والمواقع التراثية المهمة, وتضم كذلك بنيات تحتية ولوجستية مهمة علي رأسها مكتبة الإسكندرية تجعل منها مرشحا قويا لتنظيم مؤتمر الأيكوم. كما يشكل قربها من القارة الأفريقية, ووجود مطار خاص بها إحدي نقاط القوي في ملف ترشيحها. إذن ما هي خطة المنظمة العربية للمتاحف الأيكوم العربي لدعم موقف الإسكندرية في المرحلة المقبلة؟ وجهنا الدعوة للأعضاء العرب من خلال لجانهم الوطنية للأيكوم للتصويت وبكثافة لصالح الإسكندرية في اجتماع الجمعية العامة للأيكوم في يونيو المقبل بباريس. وسنقوم بتجديد الدعوة عدة مرات لحين موعد التصويت, كما قمنا بتعميم ملف الإسكندرية علي كل الأعضاء بالمراسلات, بالإضافة إلي النشر المستمر في الصفحة الرسمية للمنظمة علي شبكات التواصل الاجتماعي. وما هي مقترحاتكم للخطوات التي ينبغي أن تتخذها مصر تعزيزا لموقف الإسكندرية؟ إلي جانب الدول العربية, فإنه من الضروري لأيكوم مصر التحرك علي مستوي القارة الأفريقية من خلال التواصل مع أفريكوم لحث ممثلي الدول الأفريقية للتصويت لصالح الإسكندرية. وكذلك التواصل مع الجهات التي لها حق التصويت أهمها الأيكومات العربية والأفريقية, ورؤسات الرابطات الجهوية للأيكوم أيكوم أوروبا- أيكوم آسيا- أيكوم غرب أفريقيا- أيكوم أمريكا وكذا اللجان العلمية الثلاثون التابعة للمجلس الدولي للمتاحف. وأقترح أن تقوم مصر بشكل رسمي باتصالات مكثفة مع الدول من خلال بعثاتها الدبلوماسية ومكاتبها الثقافية بالقاهرة للتعريف بملف ترشيح الإسكندرية. كما يمكن لمكتب مصر لدي منظمة اليونسكو بباريس أن يقوم باتصالات مع سفراء الدول في المنظمة. أما علي المستوي التنظيمي, فأقترح أن تعلن مصر أنها ستقوم بالتنسيق مع شركات الطيران ومطار برج العرب بتكثيف واستضافة رحلات من كل القارات خلال مدة المؤتمر, وكذا عن اختيار مكان للمؤتمر يكون قريبا إلي حد ما من الفنادق لتفادي فترات الازدحام في التنقل. كما يمكن الإعلان عن ربط شراكات مع الفنادق المؤهلة لتخصيص ثمن مناسب للمشاركين.لأن مثل هذه الإجراءات ستدعم موقف الإسكندرية.