قال الدكتور علي فخر، مدير الحساب الشرعي وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن كل من أراد تقسيم أمواله وكتابة أملاكه لورثته وهو على قيد الحياة، ينبغي عليه أن يعدل بين الورثة ولا يظلم أحدًا، إلا إذا كان لديه مبرر شرعي. وأوضح «فخر» خلال برنامج «فتاوى الناس»، أن من المبررات أن يكون أحد ورثته ضعيفًا أو مسكينًا أو ذو عيال كثيرة أو مريضًا أو صغيرًا، فأراد أن يُعطيه شيئًا زائدًا عن بقية الورثة، ليُعينه على هذا الأمر الذي عنده فلا مانع، مشيرًا إلى أن بعض الفقهاء أجازوه. وأضاف أنه لا يمكن وصف مثل هذه الحالة بأنه تقسيم تركة بغير شرع الله تعالى، فهذا وصف غير دقيق، مشيرًا إلى أنها هبة شرعية، لكن استغلال هذه الهبة الشرعية لظلم بعض الورثة، فهذا حرام، ويؤخذ عليه، لذا على من أراد أن يتصرف مثل هذا التصرف ينبغي عليه أن يتوخى الحذر من الوقوع في مغبة الظلم لبعض الورثة، خاصة إذا نوى كتابة كل أملاكه، فلا يترك من بعده شيئًا.