«سورا».. تقنية جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء مقاطع فيديو واقعية فورًا باستخدام الذكاء الاصطناعى عن طريق كتابة وصف بسيط. صحيفة «نيويورك تايمز» قالت إن تصميمات الفيديوهات بالذكاء الاصطناعى أصبحت فائقة الجودة لدرجة أنك لم تعد تثق بعينيك، بعدما قدّمت شركة OpenAI، المُطوّرة لتطبيق «شات جى بى تى»، تلك التقنية. الصحيفة أوضحت أن التطبيق المجانى على أجهزة آيفون كان مُسليًا بقدر ما كان مُقلقًا، ومنذ إصداره نشر العديد من المستخدمين مقاطع فيديو للتسلية، مثل لقطات مُزيّفة لمشاجرات بين مشاهير هوليوود، فيما استخدم آخرون هذه الأداة لأغراض أكثر خبثًا، مثل نشر معلومات مضللة، بما فى ذلك تسجيلات أمنية مزيفة لجرائم لم تحدث قط. ولفتت إلى أن الفيديو، الذى يُمكن أن يكون بمثابة سجلّ موضوعى للواقع، سيتعين على المجتمع ككلّ التعامل مع مقاطع الفيديو بنفس القدر من الشكّ الذى يتعامل به الناس مع الكلمات، ففى الماضى، كان لدى المُستهلكين ثقة أكبر فى أن الصور حقيقية، وعندما أصبح من السهل تزييف الصور، أصبح الفيديو، الذى يتطلّب مهارةً أكبر بكثير للتلاعب به، أداةً قياسيةً لإثبات المصداقية، لكن هذا الأمر انتهى. الصحيفة نقلت عن رين نج، أستاذ علوم الحاسوب فى جامعة كاليفورنيا، بيركلى، الذى يُدرّس دوراتٍ فى التصوير الحاسوبى: «أدمغتنا مُبرمجةٌ بقوةٍ على تصديق ما نراه، ولكن يُمكننا، بل يجب علينا، أن نتعلّم التوقف والتفكير الآن فيما إذا كان الفيديو، وأى وسيلة إعلامية، شيئًا حدث فى العالم الحقيقى». وأشار تقرير إلى أن استوديوهات هوليوود أعربت عن قلقها من أن مقاطع الفيديو المُصطنعة باستخدام «سورا»، انتهكت بالفعل حقوق الطبع والنشر لأفلام ومسلسلات وشخصيات مُختلفة، بينما رفعت صحيفة «نيويورك تايمز» نفسها دعوى قضائية ضد الشراكة المالكة ل«شات جى بى تى»، ومايكروسوفت، مُدّعيةً انتهاك حقوق الطبع والنشر لمحتوى إخبارى مُتعلق بأنظمة الذكاء الاصطناعى. وقد نفت الشركتان هذه الادعاءات. وخلصت الصحيفة إلى أن أى فيديو تشاهده على تطبيق يتضمن تصفح مقاطع فيديو قصيرة، مثل تيك توك، وإنستجرام ريلز، ويوتيوب شورتس، وسناب شات، يُحتمل الآن أن يكون مزيفًا، إذ يُمثل تطبيق سورا نقطة تحول فى عصر تزييف الذكاء الاصطناعى.