قال الشيخ محمد وسام،أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،إن الصلاة معراج العارفين والصلة الروحية بين الإنسان وبين خالقه الذي أوجده من العدم ورباه بالنعم، ولذلك حرص الإسلام على أن يجعل عقل المسلم ونفس المصلى وقلبه وروحه فى حضورًا تام فهذه الحالة الإيمانية والروحية التى أكرم الله بها المسلم وشرفه بها. وأضاف "وسام" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»،أن الشريعة الإسلامية أرادت ألا يقطع أو يشوش على المصلى ما يخدش خشوعه فإذا ما شوش على المصلى شيء أو مر من أمامه شئ وإذا لم يكن فى كمال الحس الخارجي فإن هذا ربما يشوش عليه ولذلك أتت من هنا مسألة السترة التى يضعها الإمام او المنفرد فى صلاته أمامه حتى يساعد نفسه على أن يعيش الحالة الروحية التى تمكنه من تمام الخشوع ومن كمال الاستحضار. وتابع قائلآً: "فنهانا رسول الله-صلى لله عليه وسلم- عن المرور بين يدى المصلى وبشدة لقوله -صلى الله عليه وسلم-(( لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيْ الْمُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ ، لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ ، خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْه)) فيجب أن نكون عونًا لبعضنا فى حالة الخشوع فى الصلاة".