تابع الأردن جهوده السياسية والدبلوماسية المكثفة لوقف التصعيد في القدس واستعادة الهدوء في المدينة المقدسة، محذرا من تبعات ازدياد التوتر وعدم التوصل إلى حل فوري قائم على إلغاء إسرائيل إجراءاتها الأحادية التي تحاول فرض واقع جديد في المسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف. وذكرت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان اليوم الأحد، أن الأردن أكد في اتصالاته، أن استعادة الهدوء يتطلب إزالة البوابات الإلكترونية التي أقامتها إسرائيل على مداخل المسجد واحترام الوضع القانوني والتاريخي في المقدسات. ودعا الأردن إلى عقد جلسة طارئة لوزراء الخارجية العرب لبحث الأوضاع المتوترة في القدس تم التوافق على عقدها يوم الخميس القادم. وأضاف البيان أن وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، بحث تنسيق التحركات لتطويق الأزمة والجهود التي يقوم بها الأردن لحماية المقدسات مع وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي، الذي أكد دعم بلاده الجهود الأردنية التي يقودها الملك عبدالله الثاني لإنهاء التوتر على الأسس التي تحمي المقدسات. كما شملت التحركات الدبلوماسية الأردنية؛ اتصالات هاتفية أجراها الصفدي مع وزراء خارجية كل ألمانيا سيغمار جابريل، وفرنسا جان ايف لودريان، والنرويج بورج برنده، والسويد مارجو والستروم. ووضع وزير الخارجية الأردني الوزراء في صورة الجهود الأردنية لإنهاء الأزمة على أساس حل يحمي المقدسات ويحفظ أمنها. وأكد الوزير الصفدي في اتصالاته، ضرورة تكاتف الجهود الدولية من أجل إنهاء الأزمة قبل تفاقمها في ضوء مكانة القدس ومقدساتها في العالمين العربي والإسلامي.
