قالت مصادر دبلوماسية عربية بالقاهرة، إن اتصالات عربية تقودها الملكة الأردنية الهاشمية تجري حاليا لعقد اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب لوقف التصعيد الإسرائيلي في القدس وفتح المسجد الأقصي أمام المصلين. وقالت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة: إن وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي بحثا خلال سلسلة من الاتصالات الهاتفية بعدد من نظرائه في الدول العربية والأمين العام للجامعة سبل عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الوضع المتدهور في القدس. وأشار المصدر الدبلوماسي العربي إلى أن الصفدي أكد خلال اتصاله بوزراء خارجية مصر والسعودية والكويت والجزائر ولبنان وتونس وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ضرورة إنهاء التوتر في القدس من خلال فتح المسجد الأقصى أمام المصلين بشكل كامل وفوري واحترام إسرائيل الوضع القانوني والتاريخي في الأماكن المقدسة. وتباحث الوزراء في آليات التحرك لمعالجة الأزمة واستعادة الهدوء وجهود حل الأزمة بما يضمن وقف التصعيد وحماية المقدسات. واطلع الصفدي نظراءه العرب على الاتصالات والجهود التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من اجل استعادة الهدوء ووقف التصعيد وحماية المقدسات وضمان أمنها. وأكد الصفدي أن المملكة الأردنية تقوم بجهود مكثفة لوقف التصعيد في القدس والحيلولة دون المزيد من التدهور في الأزمة التي يجب تطويقها عبر إلغاء إسرائيل كل الإجراءات الأحادية التي اتخذتها في خرق واضح لالتزاماتها الدولية والقانونية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال. وأكد الصفدي على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لاستعادة الهدوء من خلال إزالة اسرائيل كل العوائق التي وضعتها أمام المصلين وحقهم في تأدية شعائرهم الدينية بحرية، واحترامها الوضع التاريخي في المسجد الأقصى المبارك. وأكد ضرورة التحرك بشكل عاجل لإنهاء الأزمة واستعادة الهدوء محذرا من عواقب العبث بالقدس ومقدساتها.