شهد أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، وباسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وتشييتوسي نوجوتشي، الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، اليوم، فعاليات الحفل الختامي لاتفاقية "تحسين مستوى المعيشة للمجتمعات المستضيفة للاجئين السودانيين بمحافظة الإسكندرية"، التي نُفذت من خلال جهاز تنمية المشروعات، بتمويل من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي (UNDP). تأتي هذه الاتفاقية في إطار جهود الدولة المصرية الرامية إلى تعزيز سبل العيش الكريم للمجتمعات المستضيفة واللاجئين، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم، بما يعكس التزام مصر الراسخ بمبادئ التنمية الشاملة والمستدامة. وفي كلمته، أكد محافظ الإسكندرية أن الدولة المصرية تولي ملف التنمية البشرية وتحسين الخدمات في المناطق الأكثر احتياجًا أهمية قصوى، إيمانًا منها بأن الإنسان هو محور التنمية وغايتها الأساسية. وأشار إلى أن ما تحقق من نجاحات ضمن هذه الاتفاقية يُجسد رؤية الدولة الاستراتيجية في تحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل الإنساني، ليس فقط تجاه المواطنين، بل أيضًا تجاه الأشقاء من اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم. وأعرب المحافظ عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث، الذي يعكس نموذجًا رائدًا للتعاون البنّاء بين مؤسسات الدولة وشركائها الدوليين، ممثلين في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وجهاز تنمية المشروعات، في إطار الجهود الوطنية لدعم التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة في مختلف أنحاء الجمهورية. وأكد أن محافظة الإسكندرية تحرص على دعم وتنفيذ المبادرات النوعية التي تترك أثرًا ملموسًا في تحسين جودة الحياة، ورفع كفاءة الخدمات العامة، وتعزيز التماسك المجتمعي. ووجّه المحافظ خالص الشكر لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي على دعمه المتواصل لمشروعات التنمية المحلية، ولجهاز تنمية المشروعات على جهوده المخلصة في تنفيذ البرامج التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، متمنيًا استمرار هذا التعاون المثمر بما يسهم في بناء مجتمع أكثر ازدهارًا واستدامة. ومن جانبها، أعربت تشييتوسي نوجوتشي، الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مصر، عن سعادتها بنجاح الشراكة الثلاثية بين البرنامج ومحافظة الإسكندرية وجهاز تنمية المشروعات، مؤكدة أن تطوير وحدة صحة الأسرة في المندرة يُعد مثالًا حيًّا على كيفية توجيه الاستثمار في الخدمات الأساسية لتعزيز قدرة المجتمع على التكيف وتحسين حصول المواطنين واللاجئين على خدمات صحية متكاملة. وأضافت أن تنفيذ المشروع أتاح فرص عمل لأفراد المجتمع خلال مراحل الترميم، مما ساهم في تحسين دخولهم وتعزيز اندماجهم المجتمعي، مؤكدة أن البرنامج يسعى، بالتعاون مع شركائه، إلى ضمان وصول ثمار التنمية إلى جميع الفئات دون استثناء. كما أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، أن الاتفاقية نُفذت بالتنسيق الكامل بين الجهاز وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومحافظة الإسكندرية، وحققت نتائج ملموسة في تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية، ورفع الوعي المجتمعي، وتمكين المرأة، وتعزيز التماسك الاجتماعي داخل المجتمعات المستضيفة للاجئين. وأضاف أن تنفيذ الاتفاقية وفر أكثر من 16 ألف يومية عمل للعمالة غير المنتظمة من أبناء المحافظة، مشددًا على حرص الجهاز على تنفيذ مشروعات تنموية تخلق فرص عمل حقيقية وتسهم في تحسين جودة حياة المواطنين. وأشاد رحمي بالدعم الكبير الذي قدمه برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وبالتعاون المثمر مع محافظة الإسكندرية، الذي ساهم في إنجاح الاتفاقية وخروجها بأفضل صورة، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس التكامل بين مؤسسات الدولة وشركاء التنمية لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030. كما أكد التزام الجهاز بمواصلة التعاون مع البرنامج الإنمائي لإطلاق المزيد من الشراكات التنموية التي تدعم توجهات الدولة نحو بناء اقتصاد قوي وشامل يحقق التنمية المتكاملة للمجتمع. وفي ختام الفعاليات، تم استعراض أبرز أهداف ونتائج الاتفاقية، ثم قام محافظ الإسكندرية والرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بتكريم عدد من المشاركين والمستفيدين من المشروع تقديرًا لمساهماتهم في إنجاح أنشطته وتحقيق أهدافه التنموية. وجاء ذلك بحضور نائب محافظ الإسكندرية، والمشرف العام على قطاعات التنمية بالجهاز، ورئيس القطاع المركزي للتنمية المجتمعية والبشرية بالجهاز، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، فضلًا عن لفيف من المشاركين والمستفيدين من المشروع.