مصر بعد الثورة مصر الجديدة مصرالأمل والعلم مصر بناء العقول الذكية مصر النهضة العلمية والتكنولوجية كل هذه الأحلام والأمنيات تراود العقل والفكر المصرى لكافة الشعب بجميع أطيافه وتوجهاته الجميع يدرك جيدا حجم الكارثة التى ألمت بنا جميعا كشعب يشعر وكأنه قد قطعت به السبل ولا يعرف من أين يبدأ المسير للوصول الى طريق النجاة . نحن فعلا نعيش كارثة علمية وفجوة رهيبة فى البحث العلمى بيننا وبين الغرب وأيضا الشرق الفجوة التكنولوجية أصبحت أمرا واقعا نلمسه فى كل أمور حياتنا اليومية فى الطب والصناعة والزراعة والتعليم الأسكان وجميع نواحى الحياة ولكن الى متى سنظل نرتضى بذلك الى متى نرضى بهذه الحياة فجميع الأمم نهضت من ثباتها العميق. وأصبحت تعيش فى ركب التقدم والعلم والتكنولوجية الى متى نبدأ فى كل شئ بحماس وهمة وسرعان ما نتراجع ونتكاسل ونستسلم للأمر الواقع الجميع يحاول ويفشل ثم يصر على النجاح بأصلاح اخطائه نعم الفترة السابقة من حياتنا افرزت اجيالا قد ظلموا علميا بسبب حالة التعليم المتردى فى جميع المدارس والجامعات . ولكن سيولد أجيالا جديدة من حقها ان تتعلم وتنموا فى بيئة صحية وعلمية أفضل من أجيالانا من أجل مستقبل هذه البلاد التى ظلمت كثيرا فى فترة الحكم السابقة ومن هنا اشعر ان الفرصة لا تزال قائمة لنبدأ من جديد ولكن بفكر وعقل ونظام . ومن اهم هذه المرحلة الدقيقة التى نمر بها ان يأخذ كل ذى حق حقة كل أنسان يعمل فى مجاله الذى يحبه ويستطيع أن يبدع فيه نريد تحطيم البيروقراطية وقوانين الأرهاب الفكرى نعم الفرصة لا تزال قائمة بأذن الله لعبور هذه الكبوة التى تعيشها مصر فمصر لديها من العلماء والخبرات الكثير والكثير وأن كنت أختص بالتحية العالم الجليل الدكتور أحمد زويل الذى لم يتوانى ولو للحظات فى الحضور أثناء ثورة 25 يناير وكان من أشد المؤيدين للثورة الدكتور أحمد زويل كان سعيدا جدا بهذا التحول التاريخى فى الحياة المصرية متمنيا لمصر التقدم دائما ويريد أن تنفض عنها غبار السنين العجاف التى ألمت بهذا الشعب العريق الذى نبت من رحم الحضارة التى أذهلت العالم أجمع. وبفكر العلماء ايقن ان البكاء على الماضى لن يجدى شيئا ولكن البناء والعمل الجاد خير السبل للحياة والنماء فكان الصرح الشامخ لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والتى تهدف الى تعليم الجيل الناشئ العلوم والتكنولوجيا على المستوى العلمى وتطوير تكنولوجيات جديدة لخدمة مصر والمنطقة العربية والأفريقية المجاورة وتحقيق نقلة علمية فى مصر من خلال الممارسة العملية للمواضيع وخلق التنافسية بين الطلاب المصريين للألتحاق بهذا الصرح العالمى والمشاركة فى الأقتصاد العالمى القائم على التكنولوجيا محليا وعالميا وسيكون للمعاهد البحثية الملحقة بالمدينة طابعا خاصا لتمثل اقصى ما أنتهى اليه العلم من تكنولوجيا فى اوجه المجالات المختلفة كالطب الجينى والطاقة ومصادر المياه وتكنولوجيا الفمتو والنانو ، وأيضا تكنولوجيا المعلومات لا شك انها أهداف جميلة لأبن من أبناء مصر المبدعين وما اكثرهم فى جميع بلاد العالم. فقد اختار الدكتور احمد زويل عدد من أفضل العلماء الأمريكيين وأيضا المصريون لهذا الصرح العلمى الكبير الذى يقام على ارض مصر لنقل خبراتهم العلمية للأجيال الجديدة التى سيكون لها شرف الأنتماء لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والتى نأمل ان يكون لدينا مدن عليمة كثيرة مثلها فى المستقبل القريب فتحية لهذا الرجل المصرى الذى يعشق تراب بلاده ويعمل من أجلها بدون كلل او ملل ونتمنى ان يحذوا حذوه جميع علماء مصر فى الداخل والخارج حتى تستطيع مصر ان تنهض من كبوتها وتلحق بدول العالم المتقدم وتكون مصر دول حاذبة للأستثمار العلمى والتكنولوجى كالصين وماليزيا وسنغافورة والهند الذين استطاعوا أن يلحقوا بدول العالم المتقدم بمزيد من العمل والجهد وحب الأوطان ونتمنى لمصر كل الخير والتقدم.