سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ذكرى ميلاد «الأميرة إنجي».. مريم فخر الدين تقتحم عالم الشهرة بالصدفة.. صورة فوتوغرافية جواز مرورها لعالم الفن والنجومية.. و«اللقيطة» أول أعمالها.. صور
* ولدت عام 1933 في مدينة الفيوم لأب مسلم وأم مجرية مسيحية الديانة * دخلت عالم الفن عن طريق الصدفة من خلال صورة فوتوغرافية * قامت والدتها بتسجيلها في المدرسة باسم "ماري فخري" حتى تظل تحمل الديانة المسيحية في مثل هذا اليوم من عام 1933، شهدت مدينة الفيوم ميلاد حسناء الشاشة "الأميرة إنجي"، الفنانة مريم فخر الدين، لأب مصري مسلم وأم مجرية مسيحية، حباها الله بطلة راقية وجمال ساحر وأرستقراطية نادرة لتصبح طفلة مميزة وتغدو فتاة يانعة. دخلت عالم الفن عن طريق الصدفة، فقد كانت ملامحها الملائكية جواز مرور كي تعبر به إلى قلوب المشاهدين، بل وغدت في فترة من أزهى فترات السينما المصرية، هي ملكة الشباك والنجمة الأولى بلا منافس، فقد تنوع أداؤها، حيث أثبتت موهبتها بجدارة، فمن فتاة حالمة عاشقة رقيقة إلى فتاة الليل والمرأة الخائنة والفتاة اللعوب والفتاة البائسة الفقيرة. اقتحمت أميرة السينما عالم الفن عن طريق صورة، عندما طلبت من والدتها أن تلتقط لها صورة فوتوغرافية تذكارية، فاستجابت لها الأم، وتوجهتا بالفعل لالتقاط تلك الصورة بدون علم والدها وشقيقها الأصغر يوسف، الذي أصبح بعد ذلك الفنان يوسف فخر الدين. اقترح عليها المصور أن ينشر صورة ابنتها ضمن المسابقة التي تنظمها مجلة "الايماج" الفرنسية مقابل تصويرها مجانا، وافقت الأم حتى لا تتكلف ثمن الصورة الذي كان قيمته آنذاك 5 جنيهات، ونسيت الأمر تماما، إلى أن تم نشر صورة الفتاة مريم فخر الدين مع عشرات الصور الأخرى لفتيات في عمرها لتفوز هي بلقب "فتاة الغلاف". وبعد نشر هذه الصورة على أغلفة المجلات الفنية وتداولها في الأوساط الصحفية، نالت الكثير من الإعجاب بل والانبهار، حيث فتحت لها أبواب الشهرة، فقد تكالب عليها المنتجون وتوافد أفواج منهم على منزلها، وكان والدها يقوم بطردهم، ومنهم أنور وجدي وحسين صدقي، حتى جاء المخرج أحمد بدرخان ومعه عبده نصر، صديق والدها، وأقنعا والدها بدخولها عالم الفن، وقبلا كل الشروط التي أملاها عليهما والد الفنانة، حتى بدأت مريم فخر الدين طريق الفن بأول عمل سينمائي لها، حيث أسندت إليها البطولة المطلقة في فيلم "اللقيطة"، وحتى يطمئنا والدها كانت أول لقطة ظهرت فيها مريم فخر الدين في الفيلم وهي تقوم بأداء الصلاة. نشأت "فخر الدين" في بيئة جعلت منها طفلة مزدوجة الديانة لفترة من الزمن، ففي أحد حواراتها صرحت فخر الدين بأنها عاشت فترة من حياتها لا تدرك الفرق بين الإسلام والمسيحية، فقد ولدت لأم مسيحية متشددة وأب مسلم متدين. وأضافت أن والدتها كانت تأمل أن ينتمي أبناؤها مريم ويوسف إلى الديانة المسيحية، وبالتالي قامت بتسجيل ابنتها في المدرسة باسم "ماري فخري"، وظلت هكذا تدرس الديانة المسيحية وتمارس كل طقوسها وتؤدي صلواتها، إلى أن اكتشف ذلك والدها بالصدفة فذهب إلى المدرسة وأخبر المسئولين بأنها مسلمة وتدين بالديانة الإسلامية، وبالتالي انتهت تلك الفترة من الازدواجية والتي عانت منها كثيرا، فلم يكن هناك من يوجهها إلى أداء فرائض الصلاة.