أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن الأردن قوي وقادر على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية، وأنه بتلاحم أبناء وبنات الوطن ورجال القوات المسلحة والأمن العام وقوات الدرك، سيظل عصيا منيعا في وجه كل محاولات الغدر والإرهاب. ووفقا لبيان صدر اليوم الاثنين عن الديوان الملكي الهاشمي، فقد شدد الملك عبدالله الثاني - خلال ترؤسه اجتماع مجلس السياسات الوطني بمقر المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، بحضور الأمير فيصل بن الحسين، مستشار الملك، رئيس مجلس السياسات الوطني، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين والأمنيين - على أن الأردن سيتصدى بقوة وحزم لكل من يحاول الاعتداء أو المساس بأمنه وسلامة مواطنيه. واطلع العاهل الأردني - خلال الاجتماع - على حيثيات العمل الإرهابي الجبان والغاشم الذي استهدف عددا من رجال الأجهزة الأمنية والمدنيين في محافظة الكرك، وارتكبته مجموعة إرهابية خارجة عن القانون. وأعرب الملك عبدالله الثاني عن تعازيه باستشهاد كوكبة من شهداء الواجب والحق من بواسل الأمن العام وقوات الدرك، ومواطنين أبرياء، وسائحة كندية، وقال: "نعزي أنفسنا وأسر ورفاق الشهداء وكل الأردنيين والأردنيات، ونسأل الله تعالى أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل"..مؤكدا أن "شجاعتهم هي مصدر اعتزاز وفخر لنا جميعا، ونقدر أعمالهم البطولية وتضحياتهم في سبيل وطنهم وإنقاذهم للرهائن الأبرياء من الأردنيين وغيرهم من جنسيات أخرى". كما أكد الملك عبدالله الثاني أن الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة المخططات الإرهابية الظلامية، مشددا على أن "هذه الأعمال الغادرة والآثمة، لن تنال من عزيمتنا في محاربة قوى الشر والظلام، وأصحاب الفكر المتطرف والهدام". وأعرب عن تقديره العالي واعتزازه الكبير بشجاعة رجال الأمن العام وقوات الدرك في الدفاع عن الوطن بكل بسالة، والذين ما توانوا يوما عن أداء واجبهم المقدس في الذود عن هذا الحمى، وافتدائه بالمهج والأرواح حفاظا على أمنه واستقراره وصون منجزاته.. مشددا على أهمية "الالتفاف حول الأجهزة الأمنية في تصديهم للمجرمين الذين يستهدفون الأردن والأردنيين". وأشاد الملك عبدالله الثاني بالحس العالي وتلاحم جميع أبناء الوطن، ومحافظة الكرك الأبية، في التعامل مع مثل هذه الحوادث البشعة، وإبداء أعلى درجات الحرص على الصالح العام..مشددا على "مواصلة الأردن التصدي لأعدائه وأعداء الإسلام، والدفاع عن صورة الإسلام ومبادئه السمحة".