مفوضة الاتحاد الإفريقي تدعو رجال الأعمال للاستثمار الزراعي بالقارة السمراء

دعت مفوضة الاتحاد الإفريقي للزراعة والاقتصاد الريفي الدكتورة توموسيم رودابيس، رجال الأعمال والمستثمرين في إفريقيا والوطن العربي، للاستثمار وإقامة مشروعات في الزراعة بالقارة السمراء، حيث توجد العديد من الفرص السانحة، يدعمها تأكيد الحكومات التزامها بتوفير البيئة المواتية.
جاء ذلك خلال كلمة "رودابيس" اليوم /الأربعاء/ أمام مؤتمر وزراء الزراعة العرب والأفارقة للتنمية الزراعية والأمن الغذائي، الذي عقد بالعاصمة السودانية الخرطوم، بحضور النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول ركن بكري حسن صالح، ونائب أمين عام جامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، ومدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور طارق الزدجالي ووفود من 65 دولة عربية وإفريقية، والذي مثل مصر فيه وفد برئاسة الدكتور عبد المنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية.
وطالبت رودابيس، بزيادة الاستثمارات في مجال صناعات الأسمدة والمخصبات الزراعية، وتحسين الموارد في التقنيات الزراعية ونظم الري الحديثة، بهدف زيادة المنتج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي وتخفيف وطأة الفقر، موضحة أن 56 % من الأراضي في إفريقيا صالحة لتنفيذ مشروعات في الزراعة والإنتاج الحيواني، وجاهزة للاستثمار في هذا المجال؛ تحقيقا للأهداف المرجوة.
وقالت إن القادة الأفارقة والعرب أكدوا وجود الإرادة السياسية من أجل تعزيز المجال الزراعي والأمن الغذائي، بإعلان استراتيجية للتنمية وخارطة طريق وخطة عمل واضحة ومحددة، مبرزة إنشاء البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا ، والذي أقر تخصيص 10 % من الدخل القومي للدول الأعضاء للمجال الزراعي، للنهوض بالأراضي والمياه والأسواق والتجارة وصولا للأمن الغذائي.
واعتبرت رودابيس أن إفريقيا سجلت تقدما في مجال الزراعة، ولكن بالرغم من ذلك النجاح والفرص الضخمة ، فإنها مازالت تعتمد على منتجات غذائية خارجية ،بسبب الزيادة المطردة في السكان ، وضعف الإنتاجية الزراعية.
ودعت إلى مواجهة التحديات المتسببة في انخفاض الإنتاجية في إفريقيا، وأهمها الاستخدام الضئيل للتقنيات الحديثة وتشتت وتفتت الأراضي، بما يعوق العملية التجارية في المنتجات الزراعية، بجانب انتشار ظاهرة الزراعة على مياه الأمطار، موضحة أن 6 % فقط من الأراضي الزراعية في أفريقيا تروى بغير المطر.