تنتشر المياه الجوفية في بعض المناطق بأسوان، ففي جنوب مصنع كيما للأسمدة الكيماوية توجد بركة كبيرة من المياه الجوفية تحولت لبحيرة صغيرة تكونت على خلفية محجر للرمال تم إغلاقه منذ سنوات لخطورته على المصنع. ويوضح الدكتور جمال إسماعيل، رئيس قطاعات المصانع بشركة كيما، عدم تأثر منشآت المصنع حتى الآن بهذه الكميات الضخمة من المياه الجوفية، وفق ما أثبته تقارير المختصين في كلية العلوم، رغم غرق 8 آبار مياه جوفية بكابلاتها ومعداتها، ما كبد المصنع خسارة وصلت إلى نحو 2 مليون جنيه. ويقول مصطفى المحمدي، من سكان حي المحمودية، إن أسوان ألغت الاعتماد على مياه الآبار بمنطقة الشلال بعد تشغيل محطة توليد المياه بجبل شيشة، مما جعلها تتراكم بالمحجر القديم للرمال وأدت لحدوث الانهيارات الرملية التي تهدد الحي في حالة تسرب المياه إليه. فيما يشير الدكتور سيد عبده، عميد كلية العلوم بأسوان والخبير الجيولوجي، إلى أن ظاهرة المياه الجوفية ليست مقتصرة على هذه المنطقة فقط ولكن تنتشر في الجزء الشرقي للمدينة في الشلال وكيما والسيل. ويرى سيد عبده ضرورة الانتهاء من مد شبكة الصرف الصحي بالشلال وإلغاء البيارات وإعادة تشغيل الآبار المتوقفة واستخدامها في الزراعة والري وعزل المفرخ السمكي، بجانب الكشف الدقيق على جميع شبكات مياه الشرب القديمة للتأكد من خلوها من أي تسريبات ووضع حلول جذرية للقضاء على هذه المشكلة والتي تزداد يومًا بعد يوم.