* شكري: * سد النهضة سيُبنى.. وما يعنينا عدم تأثيره على الحقوق المائية * الشائعات المتداولة حول قضية "ريجيني" ليست مبنية على أي أدلة * الإعلام سلطة رابعة.. والصحافة لها دور مهم فى الفترة الحالية قال وزير الخارجية سامح شكري، إن ما تسعى إليه القاهرة هو بناء قدر أعلى من الثقة بينها وبين أديس أبابا والخرطوم، مضيفا: "لا نوايا لدينا للإضرار بأي طرف وسد النهضة سيبنى، ولكن ما يعنينا ألا يحدث تأثير على حقوق مصر المائية وملء الخزان بشكل لا يتسبب في أضرار جسيمة بمصر". وأضاف شكري، في جلسة استماع أمام لجنة الشئون الخارجية في البرلمان المصري، اليوم، الخميس، أن الجانب المصري يسير بشكل منتظم يحقق المصالح بقدر متساو ومستمر في العمل بروح إيجابية مع الشركاء السودانيين والإثيوبيين لبناء الثقة بعد سنوات من فقدانها. وتابع وزير الخارجية: "اللجنة الفنية الخاصة بعمل دراسات سد النهضة الإثيوبي تأخرت في عملها، والتي تستهدف التعرف على تأثير ملء الخزان وتشغيله"، مرجحا أن سبب التأخير هو التعامل مع أمر معقد من الناحية الفنية. وفى السياق ذاته، قال وزير الخارجية سامح شكري، إن الكثير ربطوا بين القضايا الأخيرة للمصريين في الخارج وبين مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، داعياً إلى الفصل تماماً بين الأمرين. وأوضح شكري، في جلسة استماع أمام لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان اليوم الخميس، أن الحكومة تتعامل مع قضايا المصريين في الخارج من قبل السلطات الأجنبية باهتمام من جانبها للوصول إلى الحقيقة، بقدر من الكفاءة والمصداقية والشفافية، ولم يتم رصد أى نوع من التهاون. وأشار وزير الخارجية ، إلى أن التهاب المشاعر الذي أصاب المسئولين الإيطاليين، والشائعات التي تم ترويجها غير مبنية على أدلة، والمؤتمر الذي عقده الفريق القضائي المصري وضح حجم العمل الذي قامت به النيابة العامة، للوصول إلى الجاني في هذا الحادث، وكذلك استقبال المحققين الأجانب، وإرسال المحققين المصريين، وكان هناك انفتاح كامل، لحماية العلاقة بين مصر وإيطاليا، مضيفاً "ونحن تألمنا بقدر ما تألم الشعب الإيطالي، لطبيعة الحادث، والملابسات الخاصة به". وتابع شكري أمام البرلمان :" نشهد الآن، حالة في منتهى الصعوبة"، مؤكداً اتخاذ الطريق الأمثل نحو تصحيح المسار، متابعاً: "الحد الأدنى لطموحنا في وقت مضى كان الحفاظ على مقدرات هذا البلد، وحماية الوطن وأمنه القومي من الاضطراب البالغ، الذى لايزال تأثيره كبيرا، اتصالاً بما يحدث في سوريا واليمن وليبيا". وأشار، إلى أن تلك التفاعلات لها تأثيرها على الأمن القومي المصري، وكذلك محددات سياساتنا الخارجية، وأنه كان هناك رغبة من عدد من الشركاء التقليديين، بأن يروا مصر تسير فى اتجاه عكس ما يرتضيه الشعب المصرى، وأن يصفوا ما حدث بما يسمى انقلاب، فضلاً عن استخدام البعض ما يحدث فى بقعة ضئيلة في شمال شرق سيناء، بأن يكون نقطة ضغط كبيرة. وأكد وزير الخارجية، أن صياغة العلاقات الدولية ترتكز على نقطة المصالح المشتركة، والابتعاد عن أي احتكاك، وذلك فى ضوء التأكيد أيضاً على عدم التدخل في الشئون الداخلية، والحفاظ على المصالح المشتركة، وأن علاقات مصر الدولية منذ 25 يناير، حتى انتهاء الاستحقاق الأخير كان لها وقعها في بلورة سياسة مصر الخارجية وكان الحد الأدنى هو الحفاظ على الوطن من الاضطراب الذي شهدته المنطقة والذي لا يزال تأثيره موجودا بشكل كبير على حدودنا الغربية في ليبيا وما يحدث في العراق واليمن فضلاً عن محاربة الإرهاب الذي تقوم به المنظمات الإرهابية لزعزعة الاستقرار مثلما تفعل جماعة الإخوان. وأوضح سامح شكري، أن كل تلك العوامل تضع الكثير من الضغوط على الدولة المصرية مقدماً التحية لشهداء الوطن للقضاء على تلك الظاهرة، وأن الفترة الماضية كان فيها نوع من الريبة في علاقاتنا الخارجية حتى على المستوى العربي وبذلنا جهداً كبيراً للقضاء على ما تم الإدعاء به أن ثورة يونيو كانت انقلاباً، لافتاً إلى أن هناك بعض الدول الغربية لديها محاولات لتطويع إرادة المصريين لا تخدم مصالح الشعب والمواطن المصري. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية، سامح شكرى، أن رجال الصحافة والإعلام لهم دور محورى فى المجتمع المصرى، وينقلون الحقيقة للرأى العام، قائلا: "الصحافة سلطة رابعة ولها إيجابيات وسلبيات، ولكن إيجابياتها أكثر بكثير". وأشاد شكري بدور الصحافة والإعلام بقوله: "الإعلام سلطة رابعة، والصحافة لها دور مهم فى الفترة الحالية، وينقلون إلى المواطنين ما يدور فى البلاد بشكل مستمر ولهم مردود إيجابى ولا يمكن إنكاره". جاء ذلك خلال اجتماع وزير الداخلية بلجنة الدفاع والامن القومي ،ولجنة العلاقات الخارجية ،ولجنة الشئون العربية بمجلس النواب.